logo
العالم

وسط تصعيد روسي وارتباك أوكراني.. ترقب واسع لخطاب ترامب

وسط تصعيد روسي وارتباك أوكراني.. ترقب واسع لخطاب ترامب
دونالد ترامب المصدر: منصة إكس
14 يوليو 2025، 4:46 م

"سنرى غدًا"، هذا ما ردّ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الصحفيين يوم الأحد، بعد سؤاله عن مضمون خطابه المرتقب اليوم، بعد لقائه بالأمين العام لحلف الناتو، مارك روته.

وأرفق ترامب تصريحه بعبارة أخرى "غامضة" عندما تعهد بإرسال "جيش متطور للغاية" إلى أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن"، التي أكدت أن الرئيس الأمريكي يواصل إرسال الإشارات "الغاضبة" إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في تراجع "صارخ" عن نهجه السابق، والذي اتسم أحيانًا بـ "التصالح".

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين

مصدر: واشنطن تعدّ مشروع قانون عقوبات ضد روسيا وحلفائها

 لكن صحيفة "الغارديان" البريطانية تتوقع أن يعلن ترامب عن خطة لبيع أنظمة دفاع باتريوت لأوكرانيا، وهو أمر كان قد كشفه ترامب عندما عبّر عن استيائه من رفض روسيا الموافقة على وقف إطلاق النار.

ورغم أن ترامب لم يحدد الجهة التي ستمول المشتريات تحديدًا، فمن المتوقع أن تشمل دولًا أوروبية. وفي الأسبوع الماضي، صرّح المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، بأن برلين "مستعدة لشراء" أنظمة باتريوت إضافية.

خطة عدوانية

من جهته، كشف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ملامح عن خطاب ترامب، وقال إن "الرئيس الأمريكي غاضب حقاً، سيكون عدوانياً للغاية".

وترى "سي إن إن" أن "ترامب يبدو قد تعلّم الدرس الذي استخلصه جميع أسلافه في القرن الحادي والعشرين بمرارة، وهو أنه لا يُمكن إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع بوتين".

وذكّرت بأن ترامب "قد غيّر مساره من تقديس الزعيم الروسي، إلى انتقاده اللاذع أشبه بمسرحية جيوسياسية شخصية"، لكنها استدركت "أن ما سيحدث لاحقًا أهم بكثير".

وبينما ترى أن إدراك ترامب "المتأخر" يتيح إمكانيات جديدة لأوكرانيا، ولمنتقدي بوتين في الكونغرس، وحلفاء أمريكا المُرهَقين، إلا أن "سي إن إن" حذّرت في المقابل من أن ذلك قد يأتي بمخاطر، أبرزها اختبار الإرادات بين الزعيمين المسيطرين على أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.

وقالت إن ترامب الذي وصل أخيراً إلى نقطة تحول، من إلقاء اللوم بشكل غير مفهوم على أوكرانيا، ضحية الحرب، إلى اتهام روسيا، المعتدي، بإطالة أمدها دون داع، يصعب التكهن في خطوته التالية غالباً. 

من جهتها، كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد دعت ترامب إلى "التحرك السريع" ضد بوتين، حتى لا يقوّض فوائد الردع الأمريكية التي تحققت بعد ضرب المواقع النووية الإيرانية.

كما حذّرت الصحيفة من أن عدم المبادرة بالتحرك ضد روسيا على غرار ما حدث مع إيران في يونيو/ حزيران الماضي، سيشجّع بوتين على استكمال "ابتلاع" أوكرانيا، في الوقت الذي تحقق فيه قواته تقدماً ملحوظاً على الأرض منذ بداية العام الجاري.

أخبار ذات علاقة

قوات روسية في خاركوف

روسيا تعلن السيطرة على 75 قرية في مقاطعة خاركوف

 وقالت "وول ستريت جورنال" إن ترامب مطالب بـ "استراتيجية مختلفة"، بدلاً من مناشدة بوتين لإنهاء هجومه "الشرس" على أوكرانيا، مستغلاً "تلكؤ" الرئيس الأمريكي بالتحرك.

تصعيد روسي

وكانت روسيا استقبلت "وعيد" ترامب الأسبوع الماضي بأكبر هجوم لها بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022، حيث أطلقت 728 طائرة مسيرة و13 صاروخاً في ضربات أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.

وواصلت روسيا التصعيد حتى قبل يوم واحد من خطاب ترامب المرتقب، إذ أفاد مسؤولون إقليميون أوكرانيون بمقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة 30 آخرين جراء القصف الروسي خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا شنت هجوماً باستخدام 136 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ إس-300 أو إس-400.

الأصداء في أوكرانيا

استقبلت كييف "المرتبكة" مبعوث ترامب كيث كيلوج، صباح اليوم، قبل ساعات من خطاب الرئيس الأمريكي، لمناقشة الخطوات التالية مع القادة الأوكرانيين. وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أشار سابقاً إلى استعداد كييف لدفع ثمن شحنات الأسلحة، والتي قد تُموّل من عائدات صفقة مُبرمة مع الولايات المتحدة لاستغلال رواسب المعادن النادرة.

ومساء الأحد، وعد زيلينسكي بأنه سيُطلع كيلوج بشكل شامل على الوضع العسكري، وأعرب عن ثقته في دعم الولايات المتحدة. وقال في خطاب ألقاه ليلًا: "نعتمد على الولايات المتحدة في فهمها الكامل لما يمكن فعله لإجبار روسيا على السلام".

كما أُحرز تقدم في طرح مشروع قانون عقوبات على الكونغرس، والذي من شأنه أن يمنح ترامب خيار فرض رسوم جمركية عقابية تصل إلى 500% على الدول التي تشتري النفط من روسيا، مثل الصين والهند والبرازيل.

ووُضع مشروع القانون، الذي شارك في رعايته غراهام والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، في أبريل/نيسان، لكنه لم يُقرّ بعد لعدم وضوح دعم البيت الأبيض له.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC