وافق رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، ديفيد زيني، مساء أمس الثلاثاء، على طلب نائبه "س" تقديم استقالته من منصبه في القريب العاجل.
وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن "خلافات أمنية كبيرة" بين ديفيد زيني ونائبه، كانت سببًا مباشرًا في طلب الأخير التقاعد مبكرًا من الخدمة.
وحاول زيني قطع دابر ما وصفه بـ"الشائعات"، بعد تقديم الضابط "س" الاستقالة، مشيرًا إلى أنه اتفق معه في وقت سابق على البقاء في منصبه، مع وعد بمغادرته متى سنحت الظروف بذلك.
وذيَّل زيني بيانًا خاصًّا، أعرب فيه عن "تقديره الكبير لـ"س"، نظرًا لخدماته الجليلة ضمن مجموعة متنوعة من الأدوار في الميدان وفي المقر الرئيس، وفترة عمله كنائب لرئيس الجهاز".
ولا تستبعد دوائر أمنية في تل أبيب علاقة استقالة "س" بخلافات عميقة مع زيني حول ترتيبات أمنية في الضفة الغربية والقدس، ولا سيما أنه شغل سلسلة من المناصب الميدانية والإدارية والقيادية، بما في ذلك منصب منسق منطقة القدس، وقائد جهاز تدريب المنسقين الميدانيين.
كما عمل "س" عام 1995 منسقًا استخباراتيًّا في مناطق الداخل الفلسطيني (عرب 1948)، بالإضافة إلى القدس والضفة الغربية.
وشغل "س" منصب قائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" لفترة معينة، حتى تم تعيين ديفيد زيني رئيسًا للجهاز.
ووفقًا لمعلومات القناة الإسرائيلية السابعة، يبلغ الضابط "س" من العمر 53 عامًا، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.