ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم العربي

"ضم الضفة الغربية" يتصدر أجندة رئيس الشاباك الجديد

رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الجديد ديفيد زينيالمصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

احتلت الضفة الغربية موقعًا محوريًا في ممارسات المصفوفة الأمنية والسياسية في تل أبيب؛ فلم تمضِ أيام على تعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الجديد ديفيد زيني، حتى وبّخ أحد رجاله بسبب استخدامه عبارة "الضفة الغربية" بدلًا من "يهودا والسامرة".

ووفقًا لقناة "أخبار 24" العبرية، عقد زيني مساء الأحد، لقاء تعارف مع منسقي الجهاز، وبّخ خلاله أحد كوادره على استخدام مصطلح "الضفة الغربية"، مؤكدًا أن "المصطلحات المستخدمة في الشاباك تتغير من الآن فصاعدًا".

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تواصل إقامة مناطق عازلة لفصل مناطق الضفة الغربية

لإقامة "منطقة عازلة".. إسرائيل تصادر مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية

وقال زيني مخاطبًا الحضور: "ما هي (الضفة)؟ من الآن فصاعدًا ستمحون هذه العبارة من قاموسكم — هناك فقط يهودا والسامرة".

ونقل منسقون حضروا الاجتماع أن زيني وجّه رسالة واضحة إلى كوادره قائلاً: "لا تتوقعوا مني أن أواصل نهج أسلافي".

ومن المقرر أن تُقام خلال الأسبوع الجاري مراسم رسمية لتنصيب ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقبل نحو أسبوعين، التقى زيني بنتنياهو في أول اجتماع عمل له بمناسبة تعيينه، وقال له نتنياهو: "هناك الكثير من العمل، وأتمنى لك نجاحًا باهرًا. نجاحك هو ضمان أمن الدولة".

كما التقى زيني بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وقال بعد اللقاء: "شرحتُ للجميع الرمز الذي نقف أمامه هنا، وبيّنتُ أن الدولة التي ترمز إليها مؤسسة الرئاسة، وتدعمها في دورها اللاسياسي، أعظم من كل الانقسامات. لقد عدنا بفضل الوحدة، بفضل جذورنا العميقة ومستقبلنا العظيم".

وأضاف: "سنتصرف رسميًا ومخلصين لهذا الشعب ولهذا البلد، لقيمه ومكوناته كافة، بولاء كامل ووحدة كبيرة، ومن منطلق حرصنا على أمن الوطن ومواطنيه".

وتابع: "جئنا لننال بركاتكم، ولنؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا وسنكون رسلًا أوفياء لهذا الشعب بكل ما أوتينا من قوة. أدعو الله أن ينتهي العام بلعناته ويبدأ ببركاته، وأن يكون عيدًا سعيدًا لكم ولدولة إسرائيل، ولجرحانا وأسرانا العائدين سالمين، ولعائلات الشهداء بالعزاء والمواساة، وبعون الله ننعم بالنصر الكامل ويعود السلام إلى ديارنا بكل مظاهره".

ويأتي نهج زيني المرتبط بالضفة الغربية متسقًا مع إعلان رئيس حزب "نوعام" وعضو الكنيست آفي ماعوز، عزمه طرح مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والتصويت عليه في الكنيست، حتى في حال عدم موافقة حكومة نتنياهو عبر اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية.

وفي تعليقها، توقعت قناة "أخبار 14" أن تضع هذه الخطوة الائتلاف الحكومي أمام اختبار سياسي جديد، خاصة على خلفية التوترات السياسية والالتزام بوقف القتال في إطار اتفاق غزة.

وأشارت القناة إلى أن معظم أعضاء الائتلاف يدعمون فرض السيادة على الضفة الغربية، إلا أن التراجع عن هذه الخطوة يبدو واضحًا في الوقت الراهن، خصوصًا بعد الاتفاق مع حركة حماس وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرافضة لأي ضم للضفة الغربية إلى إسرائيل.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC