ذكر عضو البرلمان الإيراني النائب كامران غضنفري، أن حكم قتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صدر بناءً على فتاوى كبار مراجع التقليد في إيران، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان، التي أنكر فيها وجود فتاوى تستهدف أشخاصًا معينين.
وأشار في مقابلة مع موقع "دیده بان إیران" المحلي، يوم الخميس، إلى أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي شدد في مناسبتين على ضرورة "القصاص من ترامب".
وقال النائب غضنفري، إن "الفتاوى التي صدرت مؤخرًا من المرجعين آية الله مکارم شیرازي وآية الله نوري همداني وعدد من العلماء، تؤكد أن التهديد لقيادة النظام الإسلامي هو في حكم المحارب، وأن المحارب مهدور الدم"، مضيفًا "الآن حكم قتل ترامب قائم، وسينفذ متى ما وقع بأيدينا".
واتهم البرلماني الإيراني، الرئيس مسعود بزشكيان باتخاذ مواقف خاطئة نتيجة "اعتماده على مستشارين يمدونه بمعلومات مغلوطة"، وذلك على خلفية تصريحات للأخير في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، التي أنكر فيها وجود فتاوى تستهدف أشخاصًا معينين، وعلى رأسهم ترامب.
ولفت النائب غضنفري إلى أن "الرئيس لا يُجري تحقيقًا مستقلًا حول ما يُبلغه به معاونوه ومستشاروه، بل يتحدث بناءً على ما يُعطى له"، ووصف ذلك بأنه "نقطة ضعف خطيرة في أداء رئيس الجمهورية".
وداعا البرلماني الإيراني رئيس بلاده إلى مراجعة تصريحات المرشد الأعلى بخصوص مجازاة قتلة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.
وتطرق النائب غضنفري إلى التطورات الأخيرة مع إسرائيل، حيثُ قال إن ما يجري لا يُعد "اتفاق هدنة بالمعنى الرسمي"، بل هو "توقف مؤقت للعمليات القتالية دون اتفاق مكتوب".
وأضاف، أنه "لم يتم التوقيع على أي وثيقة بين إيران وإسرائيل، والاحتمال قائم لأي خرق من قبل العدو، لذلك يجب أن تكون القوات المسلحة في أعلى درجات الجهوزية".
وتأتي هذه التصريحات في ظل جدل داخلي واسع بشأن طبيعة الفتاوى الصادرة ضد ترامب، لا سيما بعد إنكار الرئيس بزشكيان ارتباطها المباشر بأي شخصية سياسية، وتأكيده على أن المرجعيات الدينية "عبّرت عن آراء فقهية عامة لا تنطوي على تهديد".