ادّعى عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، النائب أبوالفضل ظهرهوند، أن الولايات المتحدة استخدمت سلاحًا نوويًا تكتيكيًا خلال قصفها لمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في البلاد.
وأوضح، في مقابلة عبر الإنترنت، أن عمق منشأة "فوردو" الواقع تحت الجبال، والذي يتجاوز 60 مترًا من الصخور والخرسانة المسلحة، لا يمكن تدميره بأسلحة تقليدية، مشيرًا إلى أن تقييمه يشير إلى "استخدام سلاح نووي تكتيكي من قبل الأمريكيين".
وأضاف النائب الإيراني ظهرهوند: "لا أعتقد أن سلاحًا تقليديًا يمكنه اختراق هذا العمق وتدمير المنشأة، وهذا يجعل من المرجح أنهم استخدموا سلاحًا نوويًا محدودًا".
وتأتي تصريحات النائب ظهرهوند الأخيرة في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، وتكثيف الهجمات المتبادلة والتسريبات المتعلقة بالمنشآت الحساسة في إيران.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي أو فني من جهة مستقلة أو منظمات دولية مختصة في شؤون التسلّح النووي بشأن استخدام أسلحة نووية في الهجوم الذي وقع في شهر حزيران/يونيو الماضي؛ ما يجعل تصريح النائب ظهرهوند موضع تشكيك واسع بين الخبراء.
والسلاح النووي التكتيكي هو نوع من الأسلحة النووية منخفضة القدرة مصممة للاستخدام في ساحة المعركة ضد أهداف عسكرية محددة، دون التسبب في دمار واسع النطاق أو إشعاعات كبيرة كما هو الحال مع الأسلحة النووية الاستراتيجية.
ويُعدّ هذا النوع من الأسلحة أكثر دقة وأقل قدرة تدميرية، ويثير جدلًا دوليًا مستمرًا بشأن إمكانية استخدامه دون إثارة حرب نووية شاملة.