أظهرت معلومات حديثة أن إيران بدأت بعملية إعادة إصلاح وتأهيل منشآتها النووية بعد الضربات التي تعرضت لها من قبل القاذفات الأمريكية التي أسقطت أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على منشأة فوردو بتاريخ 22 يونيو/حزيران الماضي.
وتشمل عمليات إعادة الإصلاح والتأهيل التي تنفذها فرق إيرانية متخصصة محطة فوردو، بالإضافة إلى منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ومنشأة تقع في Hصفهان.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة، الملتقطة يومي 28 و29 يونيو/حزيران الماضي، معدات ثقيلة إيرانية بالقرب من ثلاث نقاط اصطدام على فتحات التهوئة في منشأة فوردو، والتي تسببت بها القنابل التي أسقطتها القاذفات الأمريكية على المحطة النووية الإيرانية.
ورجح مركز دراسات الحرب والسلام الأمريكي بناء على صور الأقمار الصناعية بدء إيران في تقييم الأضرار وإجراء عمليات الإصلاح في محطة فوردو، لتخصيب الوقود والمنشآت النووية الأخرى التي جرى استهدافها من قبل القاذفات الأمريكية.
وقدّر المركز أن الفرق الإيرانية بدأت بعملية ملء الحفر التي تسببت بها القنابل الأمريكية في محطة فوردو وإجراء تقييماتٍ هندسيةً للأضرار، وأخذ عيناتٍ إشعاعية.
وكانت تقييمات استخباراتية أمريكية مسربة أكدت في وقت سابق، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تكن فعالة على النحو الذي يؤدي إلى تدمير هذه المنشآت.
وبعد تسريب الوثيقة الاستخبارية التي شككت واشنطن في دقة تقييمها، بدأ الحديث عن إمكانية توجيه ضربة جديدة للمنشآت النووية الإيرانية بالتنسيق مع إسرائيل.
وفي إطار الاستعداد لتوجيه ضربة جديدة للمنشآت النووية الإيرانية فقد جرى رصد وصول نحو 17 طائرة نقل عسكرية أمريكية إلى أحد المطارات الإسرائيلية تحمل معدات عسكرية لدعم قدراتها الدفاعية التي عانت من الشح بعد استنزافها نتيجة عمليات إطلاق الصواريخ المكثفة التي نفذتها إيران باتجاه اسرائيل طيلة 12 يوما من الصراع بين البلدين.
ورغم التأكيدات الإيرانية على تضرر منشآتها النووية نتيجة الضربات الأمريكية، إلا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي صرح في 27 يونيو الماضي أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم في غضون "أشهر قليلة"، مشيرا إلى أن إيران لا تزال تمتلك مجموعة من أجهزة الطرد المركزي القادرة على تخصيب اليورانيوم المخصب" خلال فترة قصيرة.
وكانت صور أقمار صناعية أظهرت في وقت سابق أيضًا أن إيران أنشأت مسارين جديدين على الأقل يؤديان إلى مجموعتي الاصطدامات على فتحات التهوئة في محطة فوردو، وذلك عقب قصف إسرائيل طرق الوصول المؤدية إلى المحطة في 23 يونيو/حزيران بهدف "تعطيل" الوصول إلى الموقع.