logo
العالم

الرئيس الصيني يطرح مشروع "الأسرة الآسيوية" لمواجهة ترامب

الرئيس الصيني يطرح مشروع "الأسرة الآسيوية" لمواجهة ترامب
السلطان إبراهيم وشي جين بينغالمصدر: وسائل إعلام ماليزية
17 أبريل 2025، 12:49 م

طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال جولته في جنوب شرق آسيا فكرة "الأسرة الآسيوية" ودعا إلى الوحدة الإقليمية، في مسعى واضح لمواجهة الضغوط الأمريكية على الدول للحد من علاقاتها التجارية مع بكين.

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الإخبارية، أكد شي على التضامن ومحاربة "المواجهة الجيوسياسية والمواجهة بين الكتل" في خطاب ألقاه في ماليزيا، حيث وقعت الدولتان اتفاقيات واسعة النطاق.

ويُنظر إلى الجهود الدبلوماسية التي يبذلها شي على أنها محاولة لمواجهة الضغوط الأمريكية على الدول للحد من العلاقات التجارية مع بكين، وسط تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وأضاف التقرير أن شي وصل إلى بنوم بنه، عاصمة كمبوديا، يوم الخميس، مُختتما المحطة الأخيرة من جولته التي شملت ثلاث دول، في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحشد شركائها التجاريين للتعاون في محاصرة بكين.

وأكد الزعيم الصيني على أهمية التضامن، في خطاب ألقاه خلال مأدبة عشاء رسمية في ماليزيا، فيما وقّعت الدولتان اتفاقيات واسعة النطاق في إشارة إلى تعميق العلاقات الاقتصادية.

وقال شي في بوتراجايا، العاصمة الإدارية الماليزية، إن "الصين وماليزيا ستقفان إلى جانب دول المنطقة في مواجهة تيارات المواجهة الجيوسياسية والتكتلية"، مؤكدا: "معًا سنحافظ على الآفاق المشرقة لعائلتنا الآسيوية".

وأشار التقرير إلى أن هذا الجهد الدبلوماسي تعزز ببيان مشترك، صدر يوم الخميس، اتفقت فيه الصين وماليزيا على تعزيز التعاون في مجالات الصناعة وسلاسل التوريد والبيانات والمواهب، والتزمتا بتنفيذ برنامجهما الخمسي للتعاون الاقتصادي والتجاري، وبناء "مجتمع ماليزي صيني استراتيجي رفيع المستوى".

وفي هجومٍ مُبطّنٍ آخر على الولايات المتحدة، كرّر الزعيم الصيني دعوته لمحاربة الأحادية، وذلك في مقالٍ نُشر، يوم الخميس، في وسائل الإعلام الكمبودية قبل وصوله إلى العاصمة.

وكتب قائلا: "علينا الوقوف معًا ضد الهيمنة وسياسات القوة"، مُضيفًا أن على الجارتين "معارضة أي محاولات من قوى خارجية للتدخل في شؤوننا الداخلية وزرع الفتنة بحزم".

وفي حين يبدو أن كلاً من الصين والولايات المتحدة متمسكتان بموقفهما بعد أن رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنحو 125% على الواردات الأمريكية، اختار شي جنوب شرق آسيا وجهة أولى لرحلاته الخارجية لهذا العام؛ سعياً منه لمنع هذه الدول من إبرام صفقات مع الولايات المتحدة على حساب مصالح بلاده. 

ورغم مهلة الـ90 يوماً، فإن تهديدات ترامب بزيادات حادة في الرسوم الجمركية أجبرت العديد من حكومات المنطقة على اتباع نهج أكثر حذراً بين القوتين.

وتابع التقرير أنه في استعراضٍ للنجاح الدبلوماسي المبكر الذي حققه شي، نشرت وزارة الخارجية الصينية بيانًا يُشير إلى أنه يحظى بدعم ماليزيا الكامل؛ إذ أشاد رئيس الوزراء أنور إبراهيم بشي واصفًا إياه بـ"القائد الاستثنائي"، وأعرب عن معارضته لاستقلال تايوان، الدولة الديمقراطية ذات الحكم الذاتي التي تطالب بها بكين.

وأضاف أنور أيضًا أن أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا "لن يدعموا أي تعريفات تجارية أحادية الجانب"؛ نظرًا لأن بلاده تتولى الرئاسة الدورية للرابطة، وفقًا للبيان الصيني.

واختتم التقرير مُشيرًا إلى أن جولة شي الإقليمية بدأت في فيتنام، يوم الاثنين، حيث استقبله القادة الفيتناميون بحفاوة ووقعوا 45 اتفاقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية.

ومن جانبها، أصدرت هانوي بيانًا مشتركًا جاء فيه أن الجانبين "يعارضان الأحادية" وأي إجراءات تُعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر، ملتزمين إلى حد كبير بالخطاب الذي استخدموه سابقًا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC