علق الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، على تقارير بشأن قيامه باختبار صاروخ عابر للقارات من قاعدة تابعة للحرس في مدينة شاهرود شمال شرق إيران.
وقال الجنرال في الحرس الثوري النائب في البرلمان إسماعيل كوثري: "لا أستطيع أن أقول التفاصيل، لكن يجب أن يكون لدينا كل أنواع الأسلحة للردع"، بحسب صحيفة "اعتماد" الإيرانية.
وأضاف "لكن للردع يجب أن يكون لدينا جميع أنواع الأسلحة، ومن أجل استتباب أمن إيران، بالتأكيد سنتابع هذه القضايا وبالتأكيد نعمل على إجراء الاختبارات المختلفة في أسرع وقت ممكن، ونحن نحاول تحقيق أهدافنا، وأحدها قضية الصواريخ".
ومساء يوم الجمعة الماضي، تحدثت تقارير عن اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات، بعد أن شُوهد جسم مضيء في سماء مدينة شاهرود، التي يمتلك فيها الحرس الثوري قاعدة (مركز الفضاء).
وبشأن التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال كوثري: "نحن لسنا خائفين من التفاوض، التفاوض ضروري، ولكن ينبغي أن يتم بطريقة بحيث إذا توصلوا إلى اتفاق، فإن الجانبين سيعملان على أساسه، وإذا كان الأمريكيون على استعداد للتفاوض، فسيتبعون خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وسيتم حل القضايا".
واتهم كوثري الولايات المتحدة بالتملص من الاتفاقيات، وقال "وافقنا على خطة الاتفاق النووي عام 2015، ونفذنا الالتزامات وحصرنا 10 أطنان من اليورانيوم بنسبة 20%، وقالوا إن هذا اليورانيوم يجب أن يعطى لدولة ثالثة، وقد أعطيت وحصلنا على الكعكة الصفراء، لكن الأمريكيين لم يفوا بالتزاماتهم وزادت العقوبات.
وعن احتمال انتهاء حرب الشرق الأوسط بحضور ترامب، قال كوثري: "الآن يقول الأمريكيون إنهم يريدون وقف إطلاق النار، لكنهم يعطون إسرائيل أسلحة كثيرة"، معربًا عن "أسفه للأمة الأمريكية لأنهم انتخبوا مثل هذا المقامر والفاسد الذي له عشرات القضايا القانونية المرفوعة ضده".
وعن إمكانية عدم رد إيران على هجوم إسرائيل الأخير، قال "بالتأكيد سيتم متابعة الرد وهذا حقنا، ونحن من نختار الزمان والمكان لعملية الوعد الصادق الثالثة كلما رأينا ذلك مناسبًا، وعندما تقرر مصلحتنا الوطنية ضرورة تنفيذ عملية ما، فإننا بالتأكيد سنتابع هذا العمل".
ويوم أمس السبت، طالب عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني، النائب أحمد نادري، المسؤولين في بلاده بضرورة الإعلان عن تجربة القنبلة النووية.
وكتب نادري عبر منصة "إكس": "يُزعم أن إيران اختبرت وأطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من شاهرود، وبطبيعة الحال، هذه ليست قضية جديدة، وإجراءاتنا العسكرية في تطوير الصواريخ الاعتراضية كانت ولا تزال هي نفسها".
وأضاف "ولكن ما ينبغي القيام به قريباً (وقد فات الأوان بالفعل) هو الاختبار الذري والإعلان الرسمي عنه. وهذا يعني أقصى قدر من الردع".