نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دنيس مانتوروف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، قوله، اليوم الجمعة، إن موسكو ترجئ "إلى حد ما" تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية لإعطاء الأولوية لتدعيم قواتها المسلحة، بحسب "رويترز".
وتتوقع روسيا أن تتراوح مبيعاتها من صادرات الأسلحة بين 15 و17 مليار دولار سنويًّا خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وفق ما أفاد به مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية (CAMTO).
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مدير المركز، إيغور كورتشينكو، قوله إن روسيا ستوجه جزءًا كبيرًا من قدراتها الصناعية نحو إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية لتلبية طلبات التصدير المحلية والدولية بعد انتهاء العملية العسكرية.
وأضاف كورتشينكو أن الصناعة الدفاعية الروسية أظهرت أداءً يفوق التوقعات خلال العملية الخاصة، حيث شهدت زيادة ملحوظة في إنتاج الأسلحة في عدة مجالات، مؤكّدًا أن الأسلحة الروسية المطوّرة والمحدثة، استنادًا إلى الخبرة العملية في الحروب الحديثة عالية التقنية، أظهرت تفوقًا على النماذج الغربية.
وأوضح أن هذا التفوق لا يضمن فقط استمرار الطلب المرتفع على السلاح الروسي في السوق العالمية، بل يعزز أيضًا مكانة روسيا كثاني أكبر مصدّر للأسلحة في العالم.
وأشار كورتشينكو إلى أن القيادة الروسية، بالتعاون مع الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني وشركة روسوبورون إكسبورت، تسعى للحفاظ على موقع روسيا بين كبار موردي الأسلحة عالميًّا، مؤكدًا التزام البلاد بتوسيع العلاقات العسكرية التقنية مع الدول الأجنبية رغم الضغوط والعقوبات الغربية، بما يعزز سمعتها كشريك موثوق به في مجال تجارة الأسلحة.