وصل أعضاء في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي إلى تايوان الجمعة، "لإعادة التأكيد على الشراكة" بين الولايات المتحدة والجزيرة التي تطالب الصين بضمّها.
ويرأس روجر ويكر السيناتور الجمهوري والمؤيد الصريح لتايوان، وفدًا من المشرّعين الأمريكيين في رحلة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال ويكر للصحافيين قبل لقاء الرئيس التايواني لاي تشينغ لي ومسؤولين حكوميين آخرين، "نحن هنا لإعادة التأكيد على الشراكة واتفاقية الأمن والصداقة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع تايوان منذ عدّة عقود".
وأضاف "أعدنا التأكيد على ذلك في مشروعي قانون تفويض الدفاع الوطني الأخيرَين، وسنُضيف أحكامًا جديدة في مشروع قانون هذا العام، الذي ستتم مناقشته في مجلس الشيوخ الثلاثاء المقبل".
وقالت السيناتورة الجمهورية ديب فيشر التي ترأس لجنة القوات المسلّحة، إنّ "الأمن والفرص والتقدّم في هذا الجزء من العالم" ستكون كلّها على جدول أعمال الزيارة التي تستمر يومين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق تجاري مع الصين، التي تعد تايوان جزءًا من أراضيها وتهدد باستخدام القوة لضمّها.
ورغم أنّ واشنطن لا تعترف رسميًا بتايوان بموجب "مبدأ الصين الواحدة" الذي تتبنّاه بكين، إلّا أنّها تبقى الداعم الأكبر للجزيرة.
وبموجب قانون العلاقات مع تايوان الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي في العام 1979 بعد اعتراف واشنطن بالصين الشعبية، تقوم الولايات المتحدة بتوفير أسلحة دفاعية لتايوان بشرط ألا تعلن الجزيرة استقلالها.
ولكن منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزايدت المخاوف بشأن متانة العلاقات بين تايوان وواشنطن، وخصوصًا في ما يتعلّق باستعداد الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة في حال تعرّضها لهجوم من قبل بكين.