رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
دخلت تنزانيا الواقعة شرقي أفريقيا، في دوامة من العنف عقب تفجّر اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية اتهامات بتزوير انتخابات الرئاسة التي أجريت دون مشاركة المعارضة.
وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شابتها اضطراباتٌ واسعة النطاق، الأربعاء، انقطعت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، حيث تسعى زعيمة البلاد سامية سولوهو حسن، التي تحكم بقبضة من حديد منذ العام 2021، إلى استمرار حكمها في اقتراع استبعدت منه أحزاب المعارضة الرئيسة.
وبعد أشهر من "إرهاب" ما قبل الانتخابات، الذي نفذت خلاله الحكومة العديد من الاعتقالات والتعذيب والاختفاء القسري، والإعدامات الميدانية للمعارضين، استمر الغضب لليوم الثاني، الخميس.
ولم يمنع الانتشار الأمني الواسع النطاق الذي تم فرضه، مئات الأشخاص من التظاهر في دار السلام، ومهاجمة مراكز الاقتراع وإشعال النار في مركز للشرطة في العاصمة الاقتصادية، المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، حيث يقطن بين 6 إلى 8 ملايين نسمة.
وبحسب محللين، فإن مستقبل الرئيسة حسن يبدو غير واضح، حيث واجهت معارضة من أجزاء من الجيش وحلفاء سلفها منذ توليها السلطة.
وعُيّنت سامية سولوهو حسن خلفاً لجون ماجوفولي بعد وفاته العام 2021، وهي تطمح، الآن، إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية.
ورغم أنها حظيت في البداية بالإشادة لتخفيفها القيود التي فرضها سلفها، لكنها تُتهم بشن حملة قمع شديدة على المعارضين.
وبحسب وسائل إعلام أفريقية، فقد كانت أجزاءً كبيرة من المركز الاقتصادي لدار السلام خالية بعد ظهر اليوم الخميس، لكن سُجّل تواجد أمني مكثف في الشوارع، مع سماع إطلاق النار بشكل متكرر.
كما تم الإبلاغ عن حدوث اضطرابات في العديد من المدن الأخرى، بما في ذلك سونغوي (غرب)، وأروشا (شمال شرق).
أما المتحدث باسم الحكومة التانزانية جيرسون مسيغوا فقد أوضح على منصة "إنستغرام" أن موظفي الخدمة المدنية سيواصلون العمل عن بُعد الجمعة، وأن المدارس ستظل مغلقة، وحث الجمهور على البقاء في منازلهم.
وما يثير احتمالات تصاعد أعمال العنف، إشارة قناة التلفزيون الحكومية إلى نتائج الدوائر الانتخابية الأولى، والتي أظهرت كما هو متوقع، فوزاً ساحقاً للرئيسة حسن.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال اليومين المقبلين.
وناقش بعض المحتجين على تطبيق "زيلو"، الذي يسمح للهواتف الذكية بالعمل كجهاز اتصال لاسلكي، خططاً لتنظيم المزيد من المظاهرات تتضمن مسيرات إلى المباني الحكومية.
وأغضب نجل الرئيسة المواطنين بسبب قيادته "قوة مهام غير رسمية" من الشرطة وأجهزة الاستخبارات لإدارة أمن الانتخابات، حسبما كشف موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي.
وتُتهم القوة العسكرية بزيادة كبيرة في عمليات اختطاف معارضي الحكومة في الأيام التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك اختطاف شخصية مؤثرة شعبية تدعى نيفر، التي اتُهمت بالدعوة إلى الاحتجاجات.
وفي السياق، نددت منظمة العفو الدولية بما أسمته "موجة الإرهاب" التي اتسمت بـ"الاختفاء القسري" و"الإعدام خارج نطاق القضاء" قبيل الانتخابات.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان لها، إنها وثّقت "وفاتين" من خلال صور ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وحثّت السلطات على ضبط النفس.