قال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الاثنين، إن الحصول على الضمانات في أي اتفاق سلام مستقبلي حق لكييف، ولكن مثلما تطالب أوروبا بضمانات لأوكرانيا فروسيا تريد ضماناتها كذلك.
وقال أوليانوف في تدوينة على منصة "إكس": "يؤكد العديد من قادة دول الاتحاد الأوروبي على أن أي اتفاق سلام مستقبلي يجب أن يوفر ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا. وتتفق روسيا مع ذلك. ولكن عليها أن تتوقع حصول موسكو أيضاً على ضمانات أمنية فعالة".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "ماذا يُقدّم الغرب؟ يبدو أنهم لم يُفكروا فيه بعد. إنه خطأ يجب تصحيحه، وستُقدّم روسيا المساعدة في هذا الصدد خلال المفاوضات".
وتابع أوليانوف: "غني عن القول إن هذه الضمانات الأمنية يجب أن تكون أكثر موثوقيةً بكثير من الوعود السيئة السمعة لعام 1990 بأن حلف الناتو لن يتقدم قيد أنملة شرقًاً".
وفي تدوينة أخرى قال: "ومن بين الإنجازات الرئيسية لقمة ألاسكا أن القوتين العظميين اتفقتا على تركيز الجهود على الهدف الرئيسي".
وأوضح ان ذلك الهدف يتمثل في "الحاجة إلى صياغة اتفاق سلام فعال طويل الأمد بسرعة، وليس وقف إطلاق نار مشكوك فيه يحول الانتباه عن الهدف الرئيسي المذكور أعلاه".
وقال زعماء أوروبيون، الأحد، إنهم سيرافقون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يلتقي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن، إظهارا لدعمهم له في الوقت الذي يضغط فيه ترامب على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام سريع لإنهاء أدمى حرب في أوروبا منذ 80 عاماً.
ويضغط ترامب على زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، والذي خرج منه أكثر توافقا مع موسكو في السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بدلا من وقف إطلاق النار أولا. وسيلتقي ترامب وزيلينسكي، اليوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة على شبكة (سي.بي.إس): "إذا لم يكن السلام ممكنا هنا، واستمرت هذه الحرب، فسيستمر موت الآلاف... قد نصل للأسف إلى هذه المرحلة، لكننا لا نريد ذلك".