انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
كشف موقع "واللا" العبري، الأربعاء، تفاصيل غير مسبوقة عن كواليس الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، مشيرا إلى أن العملية الأكثر حساسية في الضربة الاستباقية تم التخطيط لها بسرية تامة في فندق وسط إسرائيل، واستلهمت قصة خيالية من مسلسل صراع العروش الشهير.
وبحسب التقرير، اجتمع كبار ضباط الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي لنحو عشر ساعات داخل غرفة عمليات مؤقتة داخل أحد الفنادق، بهدف تنفيذ أخطر مرحلة في الهجوم، التي استهدفت "الأدمغة" داخل النظام الأمني والعسكري الإيراني.
أطلق المخططون الإسرائيليون على العملية الاسم الرمزي "الزفاف الأحمر"، في إشارة إلى مجزرة خيالية من مسلسل "صراع العروش" الشهير، والتي وقعت خلالها إبادة جماعية لمجموعة من الشخصيات البارزة في سياق خيانة سياسية مدبّرة. وقالت المصادر إن التسمية كانت رمزية وتشير إلى "خيانة" داخلية في صفوف النظام الإيراني سهلت تنفيذ العملية الدقيقة والمعقدة.
بحسب التقرير، استغرقت عملية تصفية كبار القادة الإيرانيين 12 دقيقة فقط، وشكّلت صدمة عميقة للمنظومة العسكرية الإيرانية التي وجدت نفسها مشلولة خلال اللحظات الأولى من الرد. وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت على مسافة تزيد عن 1500 كيلومتر من إسرائيل، ووصفتها بأنها “أقرب إلى الخيال من الواقع”.
وأفاد التقرير أن أكثر من 200 طائرة مقاتلة شاركت في مهاجمة أكثر من 100 هدف في عموم إيران، ركزت على تصفية قيادات أمنية وعسكرية رفيعة.
وتم تكليف كل سرب من الطائرات بمجموعة محددة من الأهداف، التي تم تحديدها مسبقًا من قبل وحدات استخبارات ميدانية عملت على مراقبة تحركات كبار المسؤولين، بحسب التقرير.
كان التحدي الأكبر، بحسب ما ورد، هو الوصول إلى القيادات العليا المنتشرة في مواقع مختلفة: من غرف نومهم إلى مقراتهم الرسمية.
وبالفعل، تمكنت الضربات من اغتيال القادة الثلاثة الأهم في المؤسسة العسكرية الإيرانية: رئيس أركان القوات المسلحة محمد حسين باقري، قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد "خاتم الأنبياء" غلام علي رشيد، ولاحقًا، اتسعت قائمة القتلى لتشمل مزيدًا من الأسماء.
ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، فإن نجاح عملية الاغتيال الواسعة تسبّب بفراغ قيادي كامل في اللحظات الأولى للهجوم، ما أعاق قدرة إيران على التنسيق والرد، وخلّف ارتباكًا عميقًا داخل الحرس الثوري والجيش الإيراني.
وتفاخر مديرو الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي بالخطة التي وصفوها بأنها "رمز للخيانة المدبّرة"، والتي استطاعت أن تُحدث صدمة استراتيجية في قلب النظام الإيراني.
واعتبر التقرير أن "الزفاف الأحمر" ليس مجرد ضربة عسكرية، بل "ضربة معرفية" غيّرت معادلة الصراع مع إيران.
وأضاف أن العملية لم تستهدف صناع القرار فحسب، بل أيضًا "رموزا أمنية" لها امتدادات وتأثيرات تتجاوز حدود إيران، ما يجعلها لحظة فاصلة في تاريخ الصراع بين تل أبيب وطهران، من المرجّح أن تترك أثرها في الوعي الإيراني لعقود مقبلة.