مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
يتابع الإيرانيون في المنفى الهجمات الإسرائيلية على طهران بـ"فرح يشوبه الخوف"، وفق وصف صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه في حين يشعر الكثيرون بالسعادة لرؤية مؤشرات ضعف النظام، فإنهم يشككون في دوافع إسرائيل ويخشون على أقاربهم في الوطن.
وبينما هلّل العديد من الإيرانيين في المنفى عندما قتلت الغارات الإسرائيلية عددا من القادة العسكريين الإيرانيين، وفي حين سادت البهجة من ردّ النظام الضعيف على وابل الصواريخ الإسرائيلية، فإن آخرين شعروا بالرعب من أن تصبح عائلاتهم ضحايا جانبية.
كما يقول البعض أيضًا إنهم يجدون صعوبة في استيعاب القصف الجوي الذي يضرب طهران.
في مركز هداية، حيث يتوافد المغتربون الإيرانيون في شارع كانتشتراسه المزدحم ببرلين، لتذوق عصير الليمون بالزعفران وكعكة الفستق وقراءة الشعر الفارسي، وانتقاد النظام الإيراني، قالت سيدة إيرانية إن صور قطاع غزة المدمر بعد عشرين شهرًا من القصف الإسرائيلي لا تزال عالقة في ذهنها، مما يدفعها للتساؤل عما تُخطط له إسرائيل لمسقط رأسها.
وبحسب الصحيفة، فإن الجالية الإيرانية في ألمانيا هي الأكبر في أوروبا، وبينما يأمل العديد من أعضائها في أن يكون النظام الإيراني على وشك الانهيار، يشعر آخرون بالقلق من تصاعد الخسائر المدنية، ورد الفعل القمعي في حال نجاة النظام، والحرب الأهلية في حال فشله.
وأضافت أن الضربات الإسرائيلية على النظام وبرنامجه النووي أحدثت شرخًا في أوساط الجالية الإيرانية في ألمانيا، البالغ عددها 300 ألف نسمة، كاشفةً عن طيف من الآمال والمخاوف بشأن مستقبل إيران.
ويُمثل هذا التناقض تحولاً جذرياً عن عام 2022 عندما تجمع 80 ألف شخص في العاصمة الألمانية احتجاجاً على وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانية، وهو أكبر احتجاج من نوعه خارج إيران آنذاك.
ويقول إبراهيم أفسح، أستاذ القانون بجامعة كوبنهاغن: "عليك أن تتخيل ثلاث مجموعات أساسية، هناك أقلية تدعم النظام، وهناك من يُعادونه لكنهم لا يرغبون في تعرض بلادهم للهجوم، وهناك مجموعة ثالثة ترى نفسها متحالفة إلى حد ما مع إسرائيل من حيث وجود عدو مشترك".
واستعرضت الصحيفة شهادات بعض مرتادي المركز، فعلى سبيل المثال، قالت مختاري، التي غادرت عائلتها طهران إلى الريف: "كان من المُحتمَل أن يحدث شيء كهذا طالما ظلّ هذا النظام في السلطة... نعم، كان هناك بعض الحماس ممزوجًا بالخوف عندما بدأ الهجوم، لكن مع مرور الوقت، يزداد خوفي".
وقال دانيال إيلخانيبور، المولود لأبوين إيرانيين، وهو الآن نائب في برلمان ولاية هامبورغ، إن "المشاعر المتناقضة قد تتعايش في شخص واحد، أحيانًا تتكرر هذه المشاعر، القلق، والخوف، والغضب، والأمل، في كل لحظة".
وفي حين يعتقد إيلخانيبور أن النظام، الذي يكاد يفتقر إلى الدعم الشعبي، والذي يُكشف عن ضعفه، قد ينهار، أضاف أن أكبر خطأ قد يرتكبه الغرب هو تحقيق الاستقرار في إيران من خلال منح قادتها مخرجًا دبلوماسيًا.
وتابع: "إما أن يرحل النظام، أو سينتقم انتقامًا مروعًا من أعدائه في الداخل، جميع الإيرانيين الذين يسعون للحرية والديمقراطية. وسينتهي الأمر بالحرب على أي حال".