أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، عن عقد اجتماع ثلاثي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، في موسكو، بين إيران وروسيا والصين، لبحث مستقبل التفاهمات النووية الإيرانية.
ووفقاً لغريب آبادي، ضمّ الاجتماع خبراء وفنيين من إيران وروسيا والصين، في إطار التفاهمات التي أُبرمت خلال اجتماع نواب وزراء الخارجية في بكين.
وأكد غريب آبادي أن الاجتماع كان "مثمراً وبنّاءً"، وتم خلاله تبادل وجهات النظر والمقترحات حول المسار المستقبلي للقضية النووية الإيرانية، بما يشمل رفع العقوبات الدولية، وقرار مجلس الأمن رقم (2231).
وشدد نائب وزير الخارجية الإيراني على التزام الوفود المشاركة بمواصلة التنسيق الثلاثي الوثيق، في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية المتصلة بالاتفاق النووي الإيراني.
كما أشار إلى أن طهران مستمرة في مشاوراتها مع مختلف الأطراف المعنية، مؤكداً أن الدبلوماسية لا تزال خيار إيران المبدئي في التعاطي مع القضايا الدولية.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن مجيد تخت روانجي، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أجرى لقاءً مهماً مع أولاف اسكوج، نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا.
وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن هذا اللقاء يُعد الأول من نوعه بين مسؤول إيراني رفيع والممثلين الجدد للاتحاد الأوروبي في مجال السياسة الخارجية، في خطوة قد تمهد لتحريك الملف النووي والمباحثات الدبلوماسية المتعثرة بين طهران وبروكسل.
ويُشار إلى أن أولاف اسكوج شغل، سابقاً، منصب مبعوث الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، كما اضطلع، في السنوات الأخيرة، بدور المنسق للجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
ورحبت روسيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بعزم إيران والولايات المتحدة خوض أول جولة مباحثات غير مباشرة، يوم السبت المقبل، في سلطنة عُمان بهدف التوصل إلى تفاهمات أولية تمهد لمفاوضات مباشرة بشأن الملف النووي.
