أعرب الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، الثلاثاء، عن أمله في أن تتمكن الحكومة الحالية، وبدعم من المرشد علي خامنئي، من تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات النووية الجارية، بما يسهم في إبعاد شبح الحرب عن البلاد.
وأكد روحاني، خلال اجتماع مع وزراء حكومته السابقة، "أن الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد تتطلب وحدة وطنية وتكاتفاً داخلياً لدعم الجهود الدبلوماسية"، مضيفاً أن "إبعاد خطر الحرب ليس فقط مهمة الحكومة بل مسؤولية وطنية".
وشدد على أن السلام والاستقرار يجب أن يبقيا الخيار الأول لإيران، مؤكداً أن استمرار التصعيد سيخدم أعداء البلاد ويهدد مصالح الشعب الإيراني والمنطقة بأكملها.
وقال الرئيس الإيراني الأسبق إن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه خلال فترة ولايته ما كان ليتحقق لو أن المفاوضات جرت بشكل غير مباشر، مشدداً على أن "الظروف الدولية والإقليمية اليوم قد تكون مختلفة، والحل يتطلب مقاربة جديدة".
ودعا إلى ضرورة دعم الفريق الإيراني المفاوض بلغة وصوت واحد، مؤكداً: "كلما عززنا الوحدة والتلاحم الوطني، زادت فرص نجاحنا في المفاوضات".
وأضاف الرئيس الأسبق أن الظروف الراهنة تختلف كثيرًا عن تلك التي كانت سائدة خلال مفاوضات الاتفاق النووي عام 2015، ما يتطلب من القيادة السياسية في البلاد تبني حلول ومقاربات جديدة تواكب التطورات وتخدم المصالح الوطنية.
التحذير من تمرير مخططات نتنياهو
وأشار إلى أن تعزيز الوحدة الداخلية في إيران هو السبيل لصد محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لعرقلة أي تقدم في المفاوضات النووية.
وأكد روحاني أن نجاح إيران في المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة هو السبيل الوحيد لمنع نتنياهو من بلوغ أهدافه السياسية والأمنية في المنطقة.
وختم بالقول: "علينا أن نضمن أن السلام مستمر في منطقتنا وبلدنا، وأن نتمكن من الحفاظ عليه كخيار استراتيجي وأساس لمستقبل إيران".