logo
العالم
خاص

الساحل الأفريقي.. جماعة مرتبطة بـ"القاعدة" تتحول لتهديد عابر للحدود

الساحل الأفريقي.. جماعة مرتبطة بـ"القاعدة" تتحول لتهديد عابر للحدود
إثر هجوم دموي لـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا...المصدر: (أ ف ب)
21 مايو 2025، 4:13 م

تحوّلت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" بعد الهجمات الدموية التي شنتها ضد جيوش دول الساحل الأفريقي على غرار بوركينا فاسو ومالي والنيجر وبنين، إلى تهديد عابر للحدود.

وتأسست الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، في العام 2017، بعد انصهار 4 حركات مسلحة مشاركة في الصراع الذي يشهده شمال مالي، وقد بايعت، لاحقاً، التنظيم القاعدة، لتتبنَّى، فيما بعد، هجمات هي الأعنف في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

مسلحون متمردون في الساحل الأفريقي

محققون أوروبيون يكشفون "مفاجأة" بشأن تسليح متطرفي الساحل الأفريقي

تنفيذ للتهديدات

تأتي هذه الهجمات، في وقت تشهد فيه الدول المعنية مراحل انتقالية تقودها مجالس عسكرية منبثقة عن انقلابات، مثل: مالي التي يرأسها آسيمي غويتا، والنيجر بقيادة عبد الرحمن تياني، وبوركينا فاسو التي يرأسها، الآن، إبراهيم تراوري.

وشنت الجماعة، أعنف هجوم ضد جيش بوركينا فاسو أوقع 200 قتيل في استهداف لقاعدة تابعة له في بلدة جيبو الواقعة شمال البلاد.

وعلّق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول، إن "هذه الهجمات تعكس توسع حضور جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تسعى إلى اللعب على تناقضات وخلافات بقية الجماعات المسلحة ومعاركها مع جيوش المنطقة لتثبيت نفسها رقماً صعباً في المعادلة على الأرض".

وتابع ديالو في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الجماعة أيضاً تقوم بتنفيذ تهديداتها، حيث سبق أن توعد زعيمها في مالي، تحديداً، إياد آغ غالي، بإلحاق الهزيمة بالمجالس العسكرية، وأيضاً بالقوات الروسية التي دخلت منطقة الساحل الأفريقي خلفاً لفرنسا".

وشدد على أنه "بالتالي قد تشهد المرحلة المقبلة تكثيفاً لعمليات الجماعة، خاصة أنها تحاول استغلال الفراغ الاستخباري، وعناصرها يتحركون بحرية تكاد تكون مطلقة في دول المنطقة، وهو أمر تكشف عنه الهجمات الأخيرة، حيث استهدفت مناطق متفرقة؛ مما يعني أن هناك حضورًا راسخًا لعناصر الجماعة، وأنها تتحرك بحرية".

استقطاب متزايد

وطلبت دول المنطقة دعماً من روسيا في أعقاب طرد القوات الفرنسية والغربية، لكن هذا الدعم لم يكن كافيًا لوقف هجمات الجماعة.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد إدريس، إن "هذه الهجمات توضح مدى تعزيز الجماعة لقدراتها العسكرية على الأرض، وذلك من خلال استقطاب المزيد من المقاتلين، وأيضاً غنم أسلحة متوسطة وثقيلة من الجيوش الوطنية التي تفشل عادة بصد الهجمات".

وأضاف إدريس في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "من خلال هذه الهجمات تنجح الجماعات المسلحة، خاصة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بتحقيق هدفين رئيسين من أهدافها: الأول هو الاستيلاء على المزيد من الأسلحة بما يمكنها من تعزيز ترسانتها العسكرية. والثاني الرد والتصعيد مع الجيوش الوطنية ومزيد من إرباكها وهي التي تعاني صعوبات أصلاً".

أخبار ذات علاقة

عناصر من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين

خبراء: "نصرة الإسلام" تنتهج تكتيكًا يخلق ضغطاً متزايداً على حكومة مالي

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC