استعاد حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت السلطة في عاصمة البلاد لأول مرة منذ 27 عاماً، في دفعة قوية للزعيم القومي الهندوسي بعد أداء مخيب للآمال في الانتخابات العامة العام الماضي.
وأظهرت بيانات من لجنة الانتخابات الهندية أن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي حصد 48 من 70 مقعدا في منطقة العاصمة دلهي، متقدما بفارق كبير على حزب (عام آدمي) المعارض بزعامة أرفيند كيجريوال، وهو منتقد حاد لمودي، والذي حصل على 22 مقعدا، بحسب ما أوردت "رويترز".
وكتب مودي على منصة إكس "نؤكد أننا لن ندخر جهدا في تطوير دلهي وتحسين جودة حياة الناس بوجه عام".
وحقق حزب عام آدمي، الذي انبثق من حركة مناهضة للفساد في عام 2012، أول نجاح انتخابي له في دلهي وحكم المنطقة التي تضم البرلمان الهندي ومقار الحكومة الاتحادية في نيودلهي لفترتين اعتبارا من 2015.
وكان كيجريوال ناشطا مناهضا للفساد قبل دخوله معترك السياسة، واعتُقل بتهمة الفساد قبل أسابيع من بدء الانتخابات العامة في العام الماضي. واتهم حكومة مودي بشن حملة ثأر سياسية ضده، وهو ما ينفيه حزب بهاراتيا جاناتا.
وخسر كيجريوال المقعد الذي كان ينافس عليه، وكان قد أفرج عنه بكفالة واستقال من منصب رئيس الوزراء في دلهي للتركيز على حملته لانتخابات الولاية.
وقال كيجريوال في رسالة مصورة على منصة "إكس" إن حزب عام آدمي سيلعب دور المعارضة البناءة بعد محاولته تحسين البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية في المدينة خلال السنوات العشر الماضية.
وكان الحزب، الذي فاز في الانتخابات المرتين الماضيتين بأغلبية ساحقة، يحظى بشعبية كبيرة بسبب سخائه الذي تمثل في أمور منها توفير المياه والكهرباء مجانا للفقراء الذين يشكلون قاعدته الانتخابية الرئيسية.
ولمواجهته، وعد حزب بهاراتيا جاناتا بدفع 2500 روبية هندية (28 دولارا أمريكيا) شهريا لجميع النساء الفقيرات، ومبلغا لمرة واحدة قدره 21 ألف روبية لكل امرأة حامل، ودعم غاز الطهي، وتقديم معاش شهري 2500 روبية لكبار السن.
