يلتقي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في نيودلهي اليوم الجمعة.
وسيكون مودي الذي يزور واشنطن في 12 فبراير و13 منه "من بين أوائل قادة العالم الذين يزورون الولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس ترامب"، على ما صرح وزير الخارجية فيكرام ميسري لصحافيين.
وأكد أن "الزيارة ستكون فرصة ثمينة للتواصل مع الإدارة الجديدة في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك"، مضيفا أن مودي سيعقد اجتماعا ثنائيا مع ترامب.
وتابع أن "هذه كانت واحدة من أقوى شراكاتنا الدولية في السنوات الأخيرة. وتأتي زيارة رئيس الوزراء في إطار التزامنا الثابت مع الإدارة الجديدة".
وكان مودي من أوائل الأشخاص الذين هنأوا "الصديق العزيز" ترامب بمناسبة تنصيبه الشهر الماضي، وقال إنه يرغب في تعاون وثيق بين نيودلهي وواشنطن.
وكتب على منصة إكس في يناير "أتطلع للعمل معا بشكل وثيق مرة أخرى لصالح بلدينا، وتشكيل مستقبل أفضل للعالم".
ومع ذلك، قال البيت الأبيض إن ترامب ضغط على مودي من أجل علاقات تجارية "عادلة"، في مكالمة هاتفية في وقت لاحق من ذلك الشهر، دفع ترامب خلالها بأجندته التجارية الصارمة مع قادة العالم.
وناقش ترامب ومودي تعزيز الحوار الأمني الرباعي "كواد" مع أستراليا واليابان، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه ثقل مواز للصين.
ومن المقرر أن تستقبل الهند قادة هذا التكتل في وقت لاحق من العام الحالي.
وكان ترامب ومودي اللذان يتهمهما البعض بميول سلطوية، يرتبطان بعلاقات جيدة خلال ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض بين العامين 2017 و2021.
وزار مودي ترامب في البيت الأبيض عامي 2017 و2019.
كذلك، استقبل مودي ترامب وأقام له تجمعا حاشدا في ولاية غوجارات، ورد ترامب بدعوة مماثلة في هيوستن بولاية تكساس.
وأكد ميسري وجود "علاقة وثيقة جدا" بين الزعيمين، رغم إخفاق علاقاتهما في تحقيق اختراق في اتفاقية تجارية طال انتظارها بين الولايات المتحدة والهند.
وأضاف "هناك تقارب واضح في المصالح بين البلدين"، بما في ذلك "التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتعاون الدفاعي ومكافحة الإرهاب وأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ".