نفت مصادر إيرانية، مساء اليوم السبت، صحة الأنباء المتداولة بشأن تحديد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدة أن التقارير المنشورة حول توقيت المحادثات القادمة غير دقيقة.
ونقل التلفزيون الإيراني نقلاً عن المصادر قولها، "إن الزمان والمكان النهائيين للجولة السادسة من المفاوضات لم يُحسما بعد، رغم أن العاصمة الإيطالية روما كانت قد استضافت الجولة السابقة وسط أجواء وصفت بـ"الإيجابية".
وكانت مواقع إخبارية إيرانية من بينها وكالة "الأخبار العاجلة" أفادت بأن الجولة السادسة من المفاوضات النووية ستُعقد في سلطنة عمان مطلع الأسبوع المُقبل.
وانتهت يوم أمس الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما، فيما بقيت الملفات العالقة، وعلى رأسها تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات موضع الخلاف بين طهران وواشنطن.
بدوره، أكّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أمير حسين ظهره وند، أن المرشد علي خامنئي وجّه رداً حاسماً على تصريحات أمريكية تشكك بحق إيران في امتلاك برنامج تخصيب نووي.
وقال ظهره وند في تصريح لوكالة "خانه ملت" التابعة للبرلمان الإيراني، إن المواقف الأمريكية شهدت تغيّراً كبيراً بين الجولتين الأولى والرابعة من المحادثات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت تتعامل كما لو أن إيران في موقع ضعف وستقدّم تنازلات، وهو ما رفضه المرشد الأعلى بشكل قاطع، مجدداً حق إيران المشروع في التخصيب.
وأضاف ظهره وند أن "الأمريكيين يزعمون أن إيران لا تملك حق التخصيب، وخاصة عند نسبة 60%، ويتخوفون من إنتاج قنبلة نووية، وهو أمر غير مطروح".
ولفت إلى أن "المفاوضات ليست مصيرية بالنسبة لمستقبل البلاد، وإذا استمرت واشنطن بالتركيز على هذه الادعاءات فقط، فإن هذه المفاوضات لن يكون لها مستقبل".