وصفت صحيفة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسار الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بأنه كان بطيئًا ويدعو إلى التشاؤم.
وقالت صحيفة "جوان" الإيرانية، إن الجولة التي عقدت أمس الجمعة في روما، شهدت تباطؤًا واضحًا في وتيرتها مقارنة بالجولات الأربع السابقة، مشيرة إلى أن "التفاؤل السابق بشأن إمكانية التوصل إلى نتائج إيجابية بات مفقودًا".
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت أن المفاوضات لم تعد تسير على الوتيرة السابقة من التقدم، مشيرة إلى انسحاب مبكر للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف من مكان الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الإيطالية، بينما واصل المفاوض الإيراني عباس عراقجي اللقاءات، واجتمع لاحقًا مع وزير خارجية سلطنة عُمان.
واعتبرت "جوان" أن الجولة السادسة، إن عُقدت، لن تحظى بالأجواء المتفائلة التي سادت المراحل السابقة من الحوار بين الجانبين.
وتُعد هذه المحادثات جزءًا من جهود دبلوماسية غير مباشرة تهدف إلى كسر الجمود في الملف النووي الإيراني، بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين، أبرزهم سلطنة عمان.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وصف أمس، الجولة الخامسة من المفاوضات بأنها "الأكثر مهنية" حتى الآن، مشيرًا إلى أن المحادثات أحرزت تقدمًا على صعيد الفهم المتبادل.
وفي تصريح أدلى به لمراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قال عراقجي "أعتقد أن الأمريكيين بات لديهم الآن إدراك أوضح لمواقفنا".
وأشاد عراقجي بدور سلطنة عمان في الوساطة، مؤكدًا أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لعب دورًا فاعلًا في محاولة إزالة العقبات التي تعترض طريق التفاهم بين الطرفين.
وأوضح أن نتائج الجولة الخامسة أفضت إلى الاتفاق على إجراء المزيد من الأعمال الفنية، دون التزامات مسبقة، على أن تُنقل نتائجها إلى العواصم لاتخاذ القرار بشأن الخطوات المقبلة، كما أشار إلى أن الجانبين سيتبادلان الرؤى بشأن مقترحات الطرف الآخر.
وأعرب عن أمله أن تحمل الجولة المقبلة "نقاشًا أعمق حول التفاصيل"، مضيفًا "نحن نسير في مسار معقول، وهذا بحد ذاته يُعد تقدمًا".