logo
العالم

قادرة على ضرب أمريكا.. "أفريكوم" تحذر من توسع الجماعات المتطرفة في غرب أفريقيا

قادرة على ضرب أمريكا.. "أفريكوم" تحذر من توسع الجماعات المتطرفة في غرب أفريقيا
الجنرال مايكل لانغليالمصدر: (أ ف ب)
31 مايو 2025، 8:37 م

حذّر أعلى قائد عسكري أمريكي في أفريقيا من خطط جماعات متطرفة للوصول إلى ساحل غرب أفريقيا، مؤكدًا أن الفصائل المسلحة في منطقة الساحل زادت من وجودها بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى درجة أنها قد تتمكن قريبًا من شنّ هجمات داخل الولايات المتحدة.

وصنّف قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، المنطقة التي تضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر "بؤرة صراع واضطراب متزايد"، مضيفًا: "إنها بؤرة الإرهاب في العالم".

أخبار ذات علاقة

جنود ماليون

تخوضها الجماعات المسلحة.. حروب الاستنزاف تُرهق جيوش الساحل الأفريقي

فقدان القدرة

وأضاف لانغلي، على هامش مؤتمر رؤساء أركان الدفاع الأفارقة في نيروبي بكينيا، للصحفيين: "الجماعات المتطرفة تكتسب أرضية وتتوسع طموحاتها، وهنا يكمن التهديد للوطن".

وقد أجبرت المجالس العسكرية الحاكمة القوات الأمريكية والفرنسية على الانسحاب، عندما أكملت الولايات المتحدة انسحابها من قواعدها في النيجر بعد استيلاء الجيش على السلطة في عام 2023.

وفي ذلك الوقت، توقّع قادة الدفاع أن الانسحاب من شأنه أن يعرّض جهود مكافحة التطرف للخطر في موطئ قدم إقليمي مهم.

وأكد لانغلي هذه المخاوف، قائلًا: "لقد فقدنا قدرتنا على مراقبة هذه الجماعات المتطرفة عن كثب".

وقال إن الشبكات المسلحة التابعة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" تزدهر في المنطقة، وخاصة في بوركينا فاسو، حيث لم تعد الحكومة تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، وكذلك في بحيرة تشاد الواقعة عند تقاطع نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون في غرب ووسط أفريقيا.

أهداف المسلحين

وأكد لانغلي أن إحدى المجموعات التي تثير القلق بشكل خاص هي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي توسّعت "أربعة أضعاف" منذ عام 2022 وتسيطر الآن على جزء كبير من بوركينا فاسو.

وأضاف أن "أحد الأهداف الرئيسة للمسلحين هو الوصول إلى ساحل غرب أفريقيا، فإذا سيطروا على الساحل، سيتمكنون من تمويل عملياتهم من خلال التهريب والاتجار بالبشر وتجارة الأسلحة، مما يسهل عليهم دعم الإرهاب إلى الشواطئ الأمريكية".

ملء الفراغ

وتأتي تحذيرات لانغلي في الوقت الذي ألغت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برامج المساعدات في مختلف أنحاء أفريقيا، وتدرس تعزيز قواتها في القارة.

وقد تحرّكت الصين وروسيا لملء الفراغ الذي خلّفته القوات الأمريكية المغادرة، من خلال الاستثمار وتشكيل شراكات مع الحكومات المحلية لممارسة النفوذ.

ولم يذكر لانغلي ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخفض مستويات قواتها في أفريقيا بشكل أكبر، لكنه أكّد أن الجيوش الأفريقية ستحتاج إلى تحمّل المزيد من العبء الأمني.

وختم لانغلي بقوله: "استراتيجيتنا تقوم على الشراكة إنها تتعلق بالهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على أمن أوطاننا، سواء أوطاننا أو أوطان شركائنا، إنها تتعلق ببناء قدرة طويلة الأمد، لا بالتبعية، إنها تتعلق بالاستثمار في قدرة أفريقيا على حل مشاكلها" بحسب تعبيره.

أخبار ذات علاقة

إثر هجوم دموي لـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا فاسو

الساحل الأفريقي.. جماعة مرتبطة بـ"القاعدة" تتحول لتهديد عابر للحدود

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC