الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
فجر إعلان المجلس الدستوري فوز الرئيس الكاميروني بول بيا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بحصوله على 53.66% من الأصوات، موجة من التوترات والعنف في المدن، خاصة بعد رفض منافسه الرئيسي وصاحب المركز الثاني "عيسى تشيوما بكاري" النتائج المعلنة ودعوته الكاميرونيين للتظاهر لرفض التزوير.
وبحسب تقرير لإذاعة فرنسا الدولية (RFI)، تسود حالة من التوتر مدن غاروا ودوالا، حيث عطل سكان الأخيرة حركة المرور واندلعت احتجاجات متصاعدة، بينما عاد الهدوء الحذر لغاروا، بعد حالة من العنف عرفتها أمس الاثنين، لكن الشركات والمدارس بقيت مغلقة في غالبية الولايات.
وفي العاصمة ياوندي، يلاحظ انتشار أمني كثيف بعد يومين من المظاهرات التي جوبهت بقمع مفرط من قبل قوات الأمن تسبب بسقوط قتلى وعشرات الجرحى.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء القمع العنيف لمظاهرات، منددا بمقتل عدد من المدنيين رميًا بالرصاص، ودعا إلى ضبط النفس وإجراء تحقيقات والبدء السريع في حوار سياسي لحل الأزمة الناجمة عن نتائج الانتخابات.
وبحسب التقرير الفرنسي، يعبر غياب السفراء والوفود الأوروبية والأمريكية والكندية عن جلسة إعلان النتائج في المجلس الدستوري، أمس الاثنين، عن تحفظات على سير الانتخابات التي منحت الرئيس التسعيني ولاية ثامنة على التوالي.
ورغم الدعوات للتظاهر رفضا للنتائج، التي أطلقها مرشح المعارضة الحاصل على أكثر من 30% من الأصوات، عيسى تشيروما بكاري، اعتقلت السلطات عددا من مساعديه وتم وضعهم رهن الاعتقال في محاولة لتطويق موجة الاحتجاجات.
واستعرض التقرير ردود فعل المرشحين الخاسرين، فقد رفض المرشحان عيسى تشيوما بكاري، وباتريشيا هيرمين توماينو ندام نجويا، النتائج التي أعلنها المجلس الدستوري. أما مرشحة حزب الاتحاد من أجل التغيير الديمقراطي، التي حلت خامسة، فقالت إن هذه النتائج "لا تعكس إرادة الشعب، بل تعكس نظامًا انتخابيًا ضعيفًا، يقوضه التزوير والتلاعب"، ودعت الكاميرونيين إلى التعبير عن آرائهم سلميًا، وطالبت السلطات باحترام حق الاحتجاج.
بدوره، اعترف كابرال ليبي، الذي جاء ثالثا بنسبة 3.41% من الأصوات، بالنتائج المُعلنة، وهنأ الرئيس الفائز دون أن يذكر اسمه صراحة، وطالب أنصاره بتوجيه اهتمامهم إلى الانتخابات البلدية والتشريعية العام المقبل.