logo
العالم

ترامب وسحب السفراء.. فراغ دبلوماسي يهدد النفوذ الأمريكي في إفريقيا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.المصدر: فرانس 24

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب عدد كبير من سفراء الولايات المتحدة في إفريقيا، في خطوة  أثارت القلق داخل الدوائر الدبلوماسية؛ ما يضعف قدرة واشنطن على متابعة مصالحها الحيوية، في مجالات التجارة والأمن والوساطة في النزاعات الإقليمية.

أخبار ذات علاقة

الرئيس ترامب ووزير خارجيته روبيو

سحب السفراء يثير عاصفة من الجدل في واشنطن

وبحسب "رويترز"، فإن هذا الفراغ القيادي يترك أكثر من نصف دول القارة جنوب الصحراء الكبرى بلا تمثيل دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى.

وفي حين ركزت الإدارة الأمريكية، منذ تولي ترامب الرئاسة، على دبلوماسية تجارية تمخضت عن توقيع اتفاقيات ثنائية ووساطة في النزاعات، فإنها تتعامل الآن مع الفجوة التي خلفها استدعاء السفراء، في وقت تحتاج فيه القارة الإفريقية إلى قيادة دبلوماسية متماسكة لمتابعة الملفات الحساسة. 

أخبار ذات علاقة

خلال واقعة إطلاق النار في جنين

دول غربية تستدعي سفراء إسرائيل بشأن واقعة جنين

وكشفت وكالة "أسوشيتد برس"، أن قرار سحب 13 رئيس بعثة دبلوماسية، أدّى إلى ارتفاع عدد الشواغر العليا في المنطقة إلى نحو 30، في حين لم توضح وزارة الخارجية الأمريكية متى سيتم تعويض هؤلاء المسؤولين بآخرين.

وحذر محللون ودبلوماسيون سابقون من أن هذا النقص في القيادات سيضعف قدرة الولايات المتحدة على ممارسة نفوذها الاستراتيجي في القارة، خصوصًا مع تصاعد النفوذ الصيني والاعتماد المتزايد للدول الإفريقية على الشراكات الاقتصادية الآسيوية. 

وعلى الرغم من دور مستشار ترامب مسعد بولس في بعض المفاوضات الإقليمية، إلَّا أن المتابعة اليومية للشؤون السياسية والأمنية تقع على عاتق السفارات، التي تواجه الآن نقصًا حادًّا في قياداتها العليا.

ويعتقد مراقبون أن الفراغ في إدارة شؤون إفريقيا داخل وزارة الخارجية الأمريكية يتفاقم كذلك مع رحيل المسؤول الأول عن الشؤون الإفريقية جوناثان برات، وغياب مرشح معتمد من مجلس الشيوخ لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا، وهو المنصب الذي يعتبر حيويًّا لضمان التنسيق بين السياسات الأمريكية ومصالح القارة. 

ويرى الخبراء أن استمرار هذا الوضع من دون تعيينات رسمية قد يعرقل تنفيذ استراتيجيات واشنطن، ويقلل من قدرتها على التأثير في النزاعات والتطورات الاقتصادية المهمة.

وفي ظل هذه الفجوة القيادية، يواجه النفوذ الأمريكي في إفريقيا اختبارًا حقيقيًّا؛ إذ يظل وجود سفراء ذوي خبرة وكفاءة عنصرًا أساسيًّا لحماية مصالح واشنطن في قارة تشهد تحولات سياسية واقتصادية متسارعة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC