logo
طهران تحت الضغط.. ما الخيارات الإيرانية للرد على الضربة الأمريكية؟ (إنفوغراف)
خيارات إيران للرد على الهجوم الأمريكيالمصدر: إرم نيوز
العالم

طهران تحت الضغط.. ما الخيارات الإيرانية للرد على الضربة الأمريكية؟ (إنفوغراف)

23 يونيو 2025، 10:36 ص

بعد الضربة الأمريكية المباغتة على المنشآت النووية الإيرانية، فجر يوم الأحد، يتوقف مسار الصراع على الخيارات التي ستتخدها طهران في الرد، فمثلاً إن قررت استهداف القواعد العسكرية لواشنطن في المنطقة، لا يمكن أن يُقابل ذلك بتجاهل من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ووفق تقدير صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن إيران حتماً ستوجّه "ضربة انتقامية واحدة على الأقل قوية"، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرة أن هذا "أمر لا غنى عنه"، إذ إن الحفاظ على الحكم أصبح الآن هو "الأولوية الأولى" للنظام.

أخبار ذات علاقة

قوات من الجيش الإيراني

الجيش الإيراني لترامب: أنت بدأت الحرب ونحن سننهيها

ومع ذلك، يقول علي فايز، رئيس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن خيارات طهران العسكرية تتراوح بين "ضعيفة وكارثية". 

وقد تهاجم إيران القوات الأمريكية في المنطقة رمزياً، كما فعلت بعد الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت اللواء الإيراني قاسم سليماني عام 2020. 

أو ربما تختار إيران رفع مستوى التهديد باستهداف أهداف غربية أكثر أهمية في العراق ولبنان وسوريا، إضافة إلى مواقع استراتيجية في إسرائيل، وضربات في مناطق إنتاج النفط أو السفارات الأمريكية في المنطقة، ما قد يجرّ هذا السيناريو الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة.

كما قد تحاول إيران أيضاً إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر رئيسي لربع نفط العالم، بمهاجمة السفن أو زرع الألغام، فيما لا يُستبعد أن توجّه ميليشيا الحوثي نحو إغلاق باب المندب في البحر الأحمر، والذي يُعَدّ من أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالمياً.

وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن"، فإن التدخل الأمريكي المباشر في الصراع سيؤدي إلى قيام الحرس الثوري بتفعيل ما تبقى من وكلائه في العراق واليمن وسوريا، وهي جماعات سبق أن شنّت هجمات على مصالح أمريكية في المنطقة.

في حين أن أقوى حليف لإيران في المنطقة كان حزب الله اللبناني، إلا أن هذه الجماعة قد ضعفت بشكل كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وفي العراق، على سبيل المثال، كان هناك 2500 جندي أمريكي حتى أواخر العام الماضي، وهجوم إيراني على هذه القوات ليس مستبعدا. في 2020، أدى هجوم صاروخي إيراني على حامية أمريكية إلى إصابة أكثر من 100 جندي بإصابات دماغية رضية.

كما أن تجدد الهجمات من اليمن ضد الأصول الأمريكية أمر وارد بالفعل، وكان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران قد تعهدوا سابقاً بمهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا انضمت الولايات المتحدة إلى صراع إسرائيل مع إيران. 

وقال مسؤول حوثي بارز في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من يوم الأحد إن "على ترامب أن يتحمل عواقب" الغارات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.

وإدراكاً منها لعجزها عن تحقيق انتصار حاسم في صراع ضد إسرائيل والولايات المتحدة، يرى خبراء بأن طهران قد تسعى إلى خوض حرب استنزاف، حيث تحاول استنفاد إرادة خصمها أو قدرته على القتال في صراع طويل الأمد ومدمر، وهو ما صرّح ترامب في بداية رئاسته بأنه يريد تجنبه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC