logo
العالم

"مضيق هرمز" سلاحاً.. ما خيارات الرد الإيراني على الضربة الأمريكية؟

"مضيق هرمز" سلاحاً.. ما خيارات الرد الإيراني على الضربة الأمريكية؟
صاروخ إيراني يتقدم صورة لخامنئيالمصدر: إعلام إيراني
22 يونيو 2025، 12:29 م

تساءلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن خيارات رد إيران على تدمير أمريكا، من خلال ضربات مركزة ودقيقة، ثلاثة مواقع نووية؛ نطنز، وأصفهان، وفوردو الأكثر تحصينًا.

ووفق الصحيفة، يتوقع أن يأخذ الرد الإيراني، إن حدث، واحدًا أو أكثر من عدة خيارات مطروحة؛ أولها، الصواريخ التي تُعد أكثر ردود الفعل الانتقامية المحتملة لإيران ضد أمريكا؛ خصوصًا مع وجود أكثر من 20 قاعدة أمريكية في المنطقة.

وتابعت أن "إيران قد تدرس الآن أيضًا شنّ هجمات على السفارات والقنصليات الأمريكية في المنطقة".

وأشارت إلى أن "السفارة الأمريكية في بغداد بالعراق ستتعرض على الأرجح لهجوم".

وفي حين أُخليت السفارة بالكامل تقريبًا خلال الأسبوع الماضي مع تزايد خطر الرد، أُخليت السفارة الأمريكية في إسرائيل أيضًا.

وأكملت الصحيفة أن استخدام طهران لوكلائها في المنطقة، حزب الله، الحوثيين، الجماعات المسلحة في العراق، يُعد خيارًا آخر للرد.

أخبار ذات علاقة

قبعة جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى

ضربة ترامب للنووي الإيراني.. هل تهدد بتماسك "أمريكا عظيمة"؟

 ورغم أن إسرائيل قضت بشكل كبير على هؤلاء الوكلاء، ما يُعد نعمة تُريح الأمريكيين، لكن يبقى توجيه هذه الجماعات هجمات، حتى لو محدودة، خطرًا قائمًا.

ورجحت الصحيفة أن تستأنف ميليشيا الحوثي، التي أوقفت هجماتها على السفن الأمريكية لفترة وجيزة بعد أن صعّد دونالد ترامب ضرباته على الجماعة وعقد معها اتفاقا لاحقًا، استهداف حاويات الشحن الأمريكية المارة عبر البحر الأحمر.

ورجحت أيضا أن تنفذ كتائب حزب الله، في العراق، تهديدها "بالعمل مباشرة ضد مصالح وقواعد أمريكا في جميع أنحاء المنطقة"، إذا انضم الرئيس الأمريكي إلى الحرب ضد إيران. 

وأردفت "تلغراف" أن مضيق هرمز يبقى أخطر الخيارات وأحد أقوى أسلحة طهران ضد الغرب؛ إذ لا شيء يُضرّ الحكومات أكثر من سعر النفط، وهذا الممر المائي الضيق بين عُمان وإيران حيويٌّ في الإمدادات العالمية.

أخبار ذات علاقة

نماذج من الصواريخ الإيرانية

منها الانسحاب من "حظر النووي" وإغلاق هرمز.. طهران تبحث "خيارات الرد"

 وفي حين يمكن لإيران بسهولة إغلاق المضيق عن طريق زرع الألغام فيه، وإعادة تمركز منصات إطلاق الصواريخ الباليستية المتنقلة، واستخدام الطائرات البحرية المسيرة، تمتلك طهران الوسائل اللازمة لإغلاق المضيق بفاعلية، ما يُعيق حركة الشحن عبر المنطقة، نظرًا لعدم وجود طرق بديلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران استخدمت تكتيكات مماثلة خلال ما يسمى حروب الناقلات في ثمانينيات القرن الماضي؛ على الرغم من أنها لم تنجح تمامًا، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى جهود البحرية الملكية، ثم البحرية الأمريكية لاحقًا، لمرافقة السفن التجارية.

ولعلّ التهديد بإغلاق المضيق هو سبب نقل حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز"، إحدى أكبر حاملات الطائرات الأمريكية، إلى المنطقة.

وتحسبًا لأي نشاط مُحتمل في المضيق، أفادت التقارير بأن كاسحات الألغام الأمريكية وسفنًا بحرية أخرى بدأت التفرق.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

دون "استسلام مشروط".. دوافع إيران للتفاوض المنتظر مع ترامب

 ولفتت "تلغراف" إلى أن إيران قد تلجأ إلى شن هجمات سيبرانية، رغم صعوبة تنفيذ ذلك بشكل صحيح في وقت يتعرض فيه نظامها للتهديد؛ على شكل تدمير البيانات، وحملات التصيد الاحتيالي، وعمليات المعلومات، ضد الأهداف المدنية والعسكرية الأمريكية والإسرائيلية.

وختمت قائلة إن حقول النفط والغاز في المنطقة قد تكون هي الأخرى خيارًا للرد؛ إذا اعتقد النظام الإيراني أنه يواجه أزمة وجودية أو تدميرًا لا رجعة فيه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC