يتوقع أن يُعمّق قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضرب ثلاثة مواقع نووية في إيران، الانقسام بين بعض مؤيدي الجمهوريين، بمن فيهم داعمون بارزون قالوا إنها خطوة تُخالف سياسة مناهضة التدخل التي وعد بها.
وكشفت الفترة التي سبقت التحرك ضد المواقع النووية الإيرانية، عن تصدعات داخل قاعدة ترامب المؤيدة لـ"جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، حيث أعرب بعض أبرز قادة هذه الحركة، والذين يتمتعون بقاعدة جماهيرية واسعة، عن قلقهم العميق إزاء احتمال تورط واشنطن في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
ومع منع الرئيس الأمريكي من الترشح لولاية ثالثة، يبقى من غير المعروف إلى أي مدى سيستمر هذا الانقسام بالنسبة لترامب وأولوياته الحالية، بالإضافة إلى مستقبل حركته "أمريكا أولاً" بشكل عام، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس".
من بين النواب الذين عارضوا التدخل الأمريكي، المستشار الكبير السابق ستيف بانون، والنائبة مارجوري تايلور غرين، الجمهورية عن ولاية جورجيا، والمعلق تاكر كارلسون، وتشارلي كيرك، مؤسس منظمة "نقطة التحول" الشبابية المحافظة.
وقال بانون إن "مشاعر المرارة تجاه العراق كانت الدافع وراء ترشح ترامب الأول للرئاسة وحركة لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مؤكداً أن من المبادئ الأساسية لها "عدم استمرار الحروب إلى الأبد".
وكانت محادثة كارلسون مع السيناتور تيد كروز، الجمهوري عن ولاية تكساس، كشفت عن انقسامات بين العديد من الجمهوريين إزاء تورط الولايات المتحدة في هجوم على إيران. اتهم كارلسون كروز بالتركيز بشكل مبالغ فيه على حماية إسرائيل في رؤيته للسياسة الخارجية.
قال كارلسون لكروز، بعد أن صرّح السيناتور بأنه لا يعرف سكان إيران أو تركيبتها العرقية: "أنت لا تعرف شيئاً عن إيران. أنت سيناتور تدعو إلى الإطاحة بالحكومة، ولا تعرف شيئاً عن البلاد".
ونشر مُنظّر المؤامرة اليميني المتطرف ومُقدّم برنامج "إنفو وورز" على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع صورة مُتجاورة لصورة ترامب الرئاسية الرسمية، وأخرى مركبة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي تجمعه بالرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش.
ولطالما انتقد ترامب والعديد من حلفائه بوش لتوريطه الولايات المتحدة في "الحروب الأبدية" في العراق وأفغانستان.
وكتب جونز فوق صورة ترامب "ما صوّتم له" وفوق الصورة المركّبة "ما حصلتم عليه"، وأضاف "أتمنى ألا يكون هذا هو الحال".