تتّجه أنظار العالم نحو ساحة القديس بطرس يوم السبت المقبل، حيث ستُقام مراسم جنازة البابا فرنسيس، وسط حضور مرتقَب لقادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم، في وداع مهيب لرأس الكنيسة الكاثوليكية الذي طبع عهده بصدماتٍ مع المحافظين، ودفاعٍ شرس عن الفقراء والمهمّشين.
وقد أعلن الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، أن الجنازة ستُجرى عند الساعة العاشرة صباحاً (بتوقيت روما)، بعد أن وُضع جثمان البابا، البالغ من العمر 88 عاماً، في نعشٍ خشبي بكنيسة صغيرة داخل بيت القديسة مارتا، حيث كان يقيم منذ بدء حبريّته عام 2013.
ووفقاً لوصيته الأخيرة، فقد طلب فرنسيس أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، خلافاً للتقاليد التي جرت بدفن الباباوات في كاتدرائية القديس بطرس.
وبدأت طقوس الفاتيكان التقليدية الخاصة بوفاة البابا، مثل كسر "خاتم الصيّاد" وختم الرصاص الخاص به، لضمان عدم استخدامهما مجدّداً.
وسيُشارك في تشييع البابا فرنسيس عدد من أبرز القادة العالميين، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته، رغم الخلافات الحادة التي كانت قد وقعت بينه وبين البابا حول ملف الهجرة.
كما أكّد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي حضوره، وهو من بلد البابا الأم، إلى جانب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
البابا، الذي نجا من أزمةٍ صحية خطيرة قبل أسابيع، عُرف بكونه إصلاحياً، سعى إلى تطهير الإدارة المركزية في الفاتيكان، وواجه ملف الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة بصرامة.
وقد عيّن بنفسه نحو 80٪ من الكرادلة الذين سيُشاركون قريباً في انتخاب خليفته، في مجمع يُتوقَّع انعقاده بعد السادس من مايو المقبل.