logo
العالم

الغارديان: بريطانيا تواصل تسليح إسرائيل "سرا" رغم الحظر

الغارديان: بريطانيا تواصل تسليح إسرائيل "سرا" رغم الحظر
مظاهرة في بريطانيا تدعو لمقاطعة إسرائيلالمصدر: الغارديان
07 مايو 2025، 8:30 ص

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن شركات بريطانية صدّرت آلاف القطع العسكرية، بينها ذخائر، إلى  إسرائيل بعد تعليق الحكومة البريطانية بعض التراخيص الرئيسية لتصدير السلاح إلى تل أبيب في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفقاً لتحليل جديد لبيانات التجارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النتائج تثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت  بريطانيا قد واصلت بيع قطع غيار طائرات (F-35) لإسرائيل، بشكل مباشر، وهو ما قد يشكل خرقاً لتعهد الحكومة ببيع هذه القطع فقط إلى شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المصنعة للطائرة، بدعوى الحفاظ على سلسلة الإمداد العالمية للطائرة التي تعتبرها لندن ضرورية للأمن القومي وحلف الناتو.

وقال النائب العمالي السابق جون ماكدونيل إن "النتائج تتطلب تحقيقاً كاملاً"، مضيفاً أن "المسؤولية تقتضي استقالة وزير الخارجية ديفيد لامي في حال تبيّن أنه ضلل البرلمان بشأن طبيعة الصادرات، بما يخالف قواعد السلوك الوزاري". 

وكان لامي قد صرّح في سبتمبر/ أيلول أمام النواب بأن ما ترسله بريطانيا إلى إسرائيل "ذو طبيعة دفاعية".

وأوضحت "الغارديان" أن البحث الذي أجرته "حركة الشباب الفلسطيني"، و"التحالف التقدمي العالمي"، و"عمال من أجل فلسطين حرة"، اعتمد على بيانات هيئة الضرائب الإسرائيلية، وكشف أن 14 شحنة من المعدات العسكرية البريطانية وصلت إلى إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 13 منها عبر مطار بن غوريون، وواحدة عبر ميناء حيفا، حملت وحدها 160 ألف قطعة.

وأضافت الصحيفة أن الشحنات تضمنت منذ سبتمبر أكثر من 8,600 قطعة تحت تصنيف "قنابل، قنابل يدوية، ألغام، صواريخ وأسلحة مشابهة"، إضافة إلى أربع شحنات بعد تعليق التراخيص، شملت 146 قطعة مدرعات أو قطع غيارها. 

وتُقدَّر القيمة الإجمالية لهذه الصادرات بأكثر من 500 ألف جنيه إسترليني.

ووفق الصحيفة، فإن الحكومة  البريطانية كانت قد علّقت 29 رخصة تصدير عسكرية "ذات استخدام هجومي في غزة"، لكنها أبقت على نحو 200 رخصة أخرى، مع استثناء خاص لقطع (F-35).

أخبار ذات علاقة

العلمان البريطاني والإسرائيلي

الحظر المحتمل للأسلحة البريطانية.. كيف يؤثر على إسرائيل؟

 وفي تعليقها على التقرير، قالت النائبة زارا سلطانة إن "الحكومة لم تكن ترسل مجرد خوذات ونظارات كما ادعت، بل شحنت آلاف الأسلحة والذخائر، في وقت ترتكب فيه إسرائيل إبادة في غزة". 

تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال كان قد جمد عضوية سلطانة بسبب تصويتها ضد خفض إعانات الرعاية الاجتماعية.

وذكرت "الغارديان" أن وزارة الخارجية لم تنشر تفاصيل حول ما تغطيه التراخيص المتبقية، كما لا توجد آلية تحقق بريطانية تضمن كيفية استخدام هذه الأسلحة من قبل الجيش الإسرائيلي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC