يستعد حلف شمال الأطلسي، الاثنين المقبل، لتنظيم مناورات نووية كبري أطلق عليها اسم "Steadfast Noon" يتوقع أن تنطلق من 4 قواعد عسكرية في بلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا.
وقال مارك روته، أمين عام حلف الناتو، في مؤتمر صحفي من القاعدة الجوية في فولكل بهولندا، التي تستضيف فعاليات هذا العام، إن الهدف من التمرين هو "التأكد من أن قدرتنا على الردع النووي تبقى ذات مصداقية وموثوقة وآمنة وفعالة إلى أقصى حد ممكن"، مشيرا إلى أن هذه المناورات "ترسل إشارة واضحة إلى أي خصم محتمل بأننا سنتمكن من حماية والدفاع عن جميع الحلفاء ضد جميع التهديدات"، في إشارة إلى روسيا.
ويشارك في المناورات النووية السنوية للناتو، التي يركّز الجزء الأكبر منها فوق بحر الشمال، بعيدًا عن روسيا وأوكرانيا، نحو 2000 عسكري من 14 دولة، ويتوقع أن تستخدم فيها 71 طائرة من دون استخدام أي أسلحة نووية حقيقية أو ذخائر حية.
كما تشارك في التمرين طائرات قاذفة ومقاتلات قادرة على حمل رؤوس نووية، من بينها طائرات أمريكية من طراز "F-35"، بالإضافة إلى طائرات تزود بالوقود وطائرات دعم جوي.
وينظم الناتو هذه المناورات، وسط مخاوف أمنية متصاعدة في أوروبا، بعد تكرار حوادث الاختراقات الجوية بطائرات مسيرة "مجهولة المصدر"، بعضها يُعتقد أنها روسية، وهو ما تنفيه موسكو.