ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف تقرير غربي عن أن حلف شمال الأطلسي يدرس خطة جديدة لإسقاط الطائرات الروسية، مع تشديد قواعد الاشتباك على جناحه الشرقي، إثر عدد من حوادث الاختراقات في الأسابيع الماضية.
وتسبّبت طائرات دون طيار "مشبوهة" في تعطيل المطارات والقواعد من الدنمارك إلى ليتوانيا، ما أدى إلى تأجيج الدعوات للتحول من مراقبة الجو إلى الدفاع الجوي الكامل.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن أحد كبار القادة في "الناتو"، قوله، إن الحلف مستعد لدراسة تشديد قواعد الاشتباك على جناحه الشرقي، لتسهيل إسقاط الطائرات الروسية "المتطفلة"، كما سيعمل على استخدام قواعد اشتباك "أكثر صرامة".
وحالياً، تُكلَّف أسراب المراقبة الجوية بشكل رئيس بمرافقة الطائرات الحربية الروسية المتعدية على المجال الجوي للحلفاء، ما لم تُشكل تهديداً عسكرياً واضحاً.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتهكت طائرات دون طيار وطائرات مقاتلة المجال الجوي البولندي والروماني والإستوني، كما تعرّضت المطارات والقواعد العسكرية في بلدان أخرى لاضطرابات متكررة، بسبب نشاط "مشبوه".
وتدعو بعض الدول المشاركة في الخطوط الأمامية في التحالف حلف شمال الأطلسي الآن إلى اتخاذ خطوة أكثر حسماً وخفض عتبة استخدام القوة ضد الغارات الجوية.
وقال الأدميرال جوزيبي كافو دراغون، رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، إن الانتقال من مراقبة الجو إلى الدفاع الجوي كان "خياراً" للتحالف، لكن من السابق لأوانه اتخاذ القرار.
وقد يكون الدفاع الجوي خياراً، وذلك رهناً بالتقييم النهائي لما يجري التحقيق فيه حالياً، خصوصاً أن لدى العديد من أعضاء حلف شمال الأطلسي تحفظات عميقة بشأن ما يرون أنه خطر المبالغة في رد الفعل على "استفزازات" روسيا.
وكانت تقارير غربية ذكرت أن دبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا لاحقاً بمسؤولين روس في موسكو، وأوضحوا أن هذه التصريحات ليست مجرد كلام فارغ. كما ظهرت دلائل على أن بعض الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي للناتو ربما كانت أكثر خطورة مما اعتُرف به في البداية.
وقال أحد كبار الشخصيات العسكرية إنه عندما حلقت نحو عشرين طائرة روسية دون طيار فوق بولندا في العاشر من سبتمبر/أيلول ، في واحدة من أخطر التوغلات على أراضي التحالف منذ عقود، كان العديد منها متجّهاً نحو قاعدة لاسك الجوية بالقرب من لودز، حيث تتمركز الولايات المتحدة أربع طائرات من طراز إف-35.
وأشار الضابط رفيع المستوى إلى أنه لو لم يتم إسقاط بعض الطائرات دون طيار، لكانت روسيا قد استخدمت "مناورات زاباد" التي تلت ذلك في بيلاروسيا لتهديد الجناح الشرقي.
وتعمل دول الخط الأمامي في حلف شمال الأطلسي الآن مع الاتحاد الأوروبي على بناء "جدار طائرات دون طيار" على طول الحدود الخارجية لبولندا ودول البلطيق الثلاث.
وتتضمن الخطط طبقات مختلفة من الرادار وأنظمة الكشف الأخرى مثل أجهزة الاستشعار الصوتية المقترنة بأسلحة الدفاع الجوي بدءاً من المدافع الرشاشة وأشعة الليزر عالية الطاقة وصواريخ باتريوت.
وقال أندريوس كوبيليوس، مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، خلال مناسبة أقيمت مؤخراً في موطنه ليتوانيا، إنه يتوقع أن يتم وضع العناصر الأولى لهذا الخط الدفاعي خلال 12 شهراً.
