تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
استبعدت مصادر غربية انسحاب إيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الهجوم الاستباقي الذي نفذته إسرائيل على منشآتها النووية، والتقرير السلبي الصادر عن الوكالة بشأن برنامجها النووي.
وكانت إيران حذرت في الأيام التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية، من أن أي هجوم على منشآتها النووية قد يدفعها للانسحاب من معاهدة الانتشار النووي (NPT) والسعي لتطوير أسلحة نووية.
ورقة تفاوضية
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز "، أن إيران سبق أن هددت بالانسحاب من الوكالة بعد اغتيال قاسم سليماني، لكنها لم تنفذ ذلك.
ورجحت المصادر، أن يكون إطلاق مثل هذا التصريحات عن المسؤولين الإيرانيين مجرد أداة ضغط سواء على الوكالة أم الدول الكبرى التي تطالبها بالتخلي عن برنامجها النووي أكثر من كونها تعكس خطة فعلية للانسحاب من الوكالة.
وكررت المصادر تأكيدها أن إيران قد تستخدم تهديد الانسحاب كورقة تفاوضية للضغط على المجتمع الدولي، خاصة مع تصاعد التوترات بعد الهجوم الإسرائيلي وصدور التقرير السلبي بشأن التزاماتها ببرنامجها النووي. لكن الانسحاب الكامل من الوكالة سيؤدي إلى عزلة دبلوماسية واقتصادية أكبر، مما قد يجعلها تتجنب هذا الخيار ما لم تشعر بتهديد وجودي مباشر.
الطاقة الذرية
وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر في يونيو/ حزيران 2025، أكد أن إيران لم تقدم تعاونًا كافيًا مع المفتشين، مما أدى إلى تدهور قدرة الوكالة على التحقق من سلمية البرنامج.
وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي، إن توقف إيران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي أثر سلبًا على عمليات التفتيش.
كما أكد التقرير أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، حيث وصل إلى حوالي 400-408 كيلوغرامات بحلول مايو/ أيار 2025، وهو ما يُعتبر كافيًا نظريًا لصنع عدة قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90%. هذا يتجاوز بكثير الحدود المسموح بها بموجب الاتفاق النووي 2015.
وكشف التقرير عن وجود أنشطة إيرانية نووية سابقة سرية في مواقع غير معلنة، مما أثار مخاوف حول نوايا طهران، خاصة مع اكتشاف جزيئات يورانيوم في 3 مواقع كانت قيد التحقيق.
الرد الإيراني
وردت إيران على التقرير بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ورفض الامتثال لشروط الوكالة، معتبرة القرارات "سياسية"، وحذرت من تصعيد إضافي إذا استمرت الضغوط عليها.
وأعقب التقرير إصدار مجلس محافظي الوكالة قرار إدانة في 12 يونيو/ حزيران 2025، مما زاد التوترات ودفع الغرب للنظر في تحويل القضية إلى مجلس الأمن.
يشار إلى أن إيران لجأت إلى إغلاق مواقعها النووية مؤقتا لأسباب أمنية بعد الهجوم الإسرائيلي، لكنها لم تُظهر نية للانسحاب من الوكالة.