logo
العالم

من معارضة ديبي إلى الحكومة.. من هو الوزير التشادي "المتمرد" قاسم شريف محمد؟

من معارضة ديبي إلى الحكومة.. من هو الوزير التشادي "المتمرد" قاسم شريف محمد؟
قاسم شريف محمدالمصدر: إعلام تشادي
17 أغسطس 2025، 6:24 م

يمثل قاسم شريف محمد، وزير الاتصالات الحالي والمتحدث باسم الحكومة التشادية، وهو معارض شرس سابق لسلالة ديبي، مثالا للتحول السياسي في البلد الواقع بالساحل الأفريقي.

ويرصد تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" مراحل تحول شريف محمد من معارضة حكم ديبي وعائلته، إلى وزير الاتصالات والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، مشيرا إلى أفكاره القومية الأفريقية ودوره في التقارب مع تحالف دول الساحل.

وأشار التقرير إلى أن محمد كان من بين المعارضين لقرار المجلس الوطني الانتقالي التمديد لسلطة ديبي لقيادة المرحلة الانتقالية بعد اغتيال والده.

أخبار ذات علاقة

ساكسيه ماسرا

الحكم بسجن أبرز وجوه المعارضة يربك المشهد السياسي في تشاد

 وقاسم شريف محمد هو صحفي ومدرّب في مجال الاتصال، يتميز بقوة الحجة، ويقول إن هذه الميزة كانت من بين العوامل التي دفعت به إلى تعيينه وزيرا في وقت لاحق من معارضته حكم ديبي.

ويقول التقرير إنه "منذ توليه منصبه، لم يفقد قاسم شريف محمد أيًا من عاداته، يجلس على شرفة مقهى قرب ساحة محطة ليون في باريس، يرتدي ملابس بسيطة، ويعتمر قبعة داكنة، ويحضر اجتماعات خالية من الترف والبذخ".

ويؤكد وزير الاتصالات التشادي أنه لم يلتقِ بمسؤولين فرنسيين، وقال لـ"جون أفريك": "لا أريد أن أعتاد على ذلك، وإلا فسيكون من الصعب عليّ تغييره، جميع الاتصالات مقطوعة حاليًا وإصلاح العلاقات يتطلب تقلبات" وفق تعبيره.

ويقوم قاسم شريف محمد بدور المفاوض، حيث عاد مؤخرا من جمهورية أفريقيا الوسطى، وقاد مع نظيره في الجيش، إسحاق مالو جاموس، وفداً مسؤولاً عن تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه في نجامينا في نهاية يونيو الماضي بين فوستين أركانج تواديرا ومجموعتين متمردتين من جمهورية أفريقيا الوسطى.

أخبار ذات علاقة

من مراسم الاتفاق

اتفاق سلام في أفريقيا الوسطى يثير احتجاجات ضد تشاد

 وقاسم شريف محمد "ليس غريبًا على التمرد" كما يقول التقرير، حيث عُيّن في مارس 2021 متحدثًا باسم المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية (CCMSR)، وهي حركة تمرد سياسية ضد إدريس ديبي إتنو، وقضى عدة سنوات في المعارضة انطلاقًا من فرنسا.

تلقى تدريبًا في الصحافة والعلاقات الدولية في تولوز، وبدأ مسيرته المهنية في تلفزيون "تيلي تشاد" عام 2013. وبعد عامين، أعرب عن قلقه إزاء المناخ السياسي وقمع الصحافة، فانتقل إلى جنوب فرنسا، وحصل على وضع لاجئ عام 2016.

واشتغل محمد على قضايا "مكافحة الفساد، ومناهضة الاستعمار، والقومية الأفريقية، ومناهضة الفرنكوفونية في أفريقيا ومكافحة عنف الشرطة والعنصرية، وهو مقرب من أفكار اليسار المتطرف الفرنسي".

انضم قاسم شريف محمد إلى منظمة Survie غير الحكومية في تولوز، وهذا ما سمح له "بالاندماج بسرعة في دوائر النشطاء" وفق قوله.

وفي فرنسا تطوع أيضًا كمترجم فوري للمهاجرين، وعمل في عدة وظائف مؤقتة، ويقول الوزير، الذي يجمع التبرعات أيضًا لمنظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود في مرسيليا: "كنا نضطر لتأمين قوت يومنا" وفق تعبيره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC