logo
العالم

اتفاق سلام في أفريقيا الوسطى يثير احتجاجات ضد تشاد

اتفاق سلام في أفريقيا الوسطى يثير احتجاجات ضد تشاد
من مراسم الاتفاقالمصدر: منصات
17 يوليو 2025، 10:41 م

أثار اتفاق السلام بين الجماعات المتمردة في جمهورية أفريقيا الوسطى، الذي توسطت تشاد لتوقيعه في بانغي، احتجاجات حركات معارضة تحضر للتصعيد من العاصمة الفرنسية في الأيام المقبلة.

أخبار ذات علاقة

رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا

أكبر حركتين متمردتين في أفريقيا الوسطى تلقيان السلاح

 واستنكرت "حركة التجمع المتحد" ما وصفته بـ"تدخّل تشاد في الشؤون الداخلية لجمهورية أفريقيا الوسطى"، من خلال اتفاقية تقول إنها "مفروضة وغير شرعية".

وفي بيان لها طالبت الحركة بانسحاب القوات التشادية من جمهورية أفريقيا الوسطى، والإفراج عن أمراء الحرب المحتجزين في نجامينا، وانسحاب جارتهم من عملية السلام الجارية.

وانتقدت الحركة أيضا مشاركة شخصيات مطلوبة للعدالة الدولية، وعدم التشاور مع سلطات وشعب أفريقيا الوسطى. ودعت إلى تظاهرة سلمية أمام السفارة التشادية في باريس يوم السبت 26 يوليو الجاري دفاعا عن "السيادة الوطنية".

وتم التوقيع على اتفاق السلام يوم العاشر من يوليو تموز في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، بعد مفاوضات استغرقت بضعة أشهر في تشاد، برعاية رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا.

رئيس افريقيا الوسطى

وعُقد اجتماع سلام في مقر الجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا لتنفيذ الاتفاق الموقّع في نجامينا بين السلطات والجماعتين المسلحتين "العودة والاستصلاح والتأهيل" والاتحاد من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأدى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو دورًا محوريًا في إتمام اتفاق السلام، كما أدت روسيا دورًا أيضا، إذ استضافت العديد من المفاوضات والاجتماعات ورعت تنازلات استدعت من قادة الجماعات المسلحة إلقاء أسلحتهم رمزيًا أمام الرئيس تواديرا كعلامة على المصالحة.

وأعرب قائدا الجماعتين المتمردتين عن امتنانهما لمجموعة فاغنر، والمدربين الروس، فقد أفادت التقارير بنزع سلاح أكثر من 5000 عنصر من التنظيمات العسكرية بفضل جهودهم.

أخبار ذات علاقة

مجموعة فاغنر يحمون الرئيس فوستين أركانغ تواديرا

رغم ضغوط الكرملين.. أفريقيا الوسطى تتمسك ببقاء فاغنر

 وأكد الرئيس تواديرا أهمية الحوار قائلاً: "دون حوار، لا حل للمشكلة الأمنية، سيكون لهذا الإجراء تأثير على السلام في المنطقة وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، وسيسهم في التنمية. وقد أُبرم هذا الاتفاق بفضل دعم الحكومة التشادية وشركاء المجتمع الدولي".

وتتضمن اتفاقيات نجامينا التزامات أساسية للأطراف الموقعة عليها، هي الوقف الفوري للأعمال العدائية في كل أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى، وإعادة دمج الأشخاص المنزوع سلاحهم في إطار عملية التسريح وإعادة الإدماج، إلى جانب الاعتراف بسلطة الدولة على كامل أراضيها، ومشاركة المجموعات المسلحة الموقعة في إدارة الشأن العام.

ولإظهار النوايا السياسية والاجتماعية الودية، اتُّفق أيضًا على إنشاء لجنة، بتنسيق من تشاد، لمراقبة تنفيذ الاتفاقيات. 

علاوةً على ذلك، سيواصل المدربون الروس مساعدة جمهورية أفريقيا الوسطى على تحقيق السلام عبر تعزيز العلاقات الودية بين البلدين.

واختتم الاجتماع بتسليم رمزي للأسلحة من جانب المقاتلين السابقين، ما يُمثل خطوةً ملموسةً نحو إحلال السلام في البلاد.

إلقاء السلاح

ورغم توقيع اتفاق سلام عام 2019 بين الحكومة و14 فصيلا متمردا، لا تزال جماعات مسلحة تسيطر على مناطق واسعة، خصوصا في الشرق والشمال.

وقد أسهم تدخل الجيش الوطني، بدعم من قوات روسية تابعة لمجموعة "فاغنر" وأخرى رواندية، في استعادة بعض المناطق، إلا أن الوضع الأمني لا يزال هشّا في عدة مناطق، وسط استمرار التهديدات من الجماعات المسلحة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC