كشف القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، الأحد، عن "استعدادات غير مسبوقة تجريها القوات البرية في بلاده، لا تقارن بما كانت عليه في المراحل السابقة"، على حد قوله.
وأكد حاتمي، الأحد، في تصريح أوردته وكالة "تسنيم"، أن إيران رفعت الجهوزية الكاملة للقوة الصاروخية وسلاح المسيّرات لتنفيذ وشن العمليات، وسط نذر تلوح في الأفق بشأن تجدد الحرب مع إسرائيل.
وشدد حاتمي على مواصلة تطوير الصناعات الدفاعية الإيرانية قائلاً في تصريح أودرته وكالة "تسنيم" إن "إيران مستمرة بعزم أكبر في تطوير الصناعات الدفاعية ومجالات العلم والتكنولوجيا".
وأضاف في لقاء مع قادة ومسؤولي القوة البرية للجيش أن "القوة الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة للنظام لا تزال قائمة وبكامل جاهزيتها لتنفيذ العمليات"، في حال اندلعت الحرب من جديد.
وأردف القائد العسكري الإيراني قائلاً: "قدرتنا في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة ما زالت ثابتة وقوية، ومجهزة بالكامل للقيام بأي عمليات.
وتابع اللواء حاتمي: "جميع القوى المسلحة، بما فيها القوى الأربع للجيش، ماضية بعزم وثبات نحو تعزيز قدراتها القتالية والاستعداد للدفاع الشامل عن البلاد".
وأشار إلى توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، علي خامنئي، التي قال فيها: "علينا أن نتعامل مع التهديد بنسبة 1% وكأنه تهديد بنسبة 100%، ولا ينبغي أبدًا التقليل من شأن العدو أو اعتبار تهديده منتهياً".
ولفت حاتمي إلى أن "الاستعداد الحالي للقوات البرية لا يُقارن بالمراحل السابقة"، لافتاً إلى أنها "أدت دورًا مؤثرًا وحاسمًا في الحرب الأخيرة مع إسرائيل على مدار 12 يومًا، ولم تسمح بحدوث أي خرق أمني في حدود البلاد".
وشدد على أن "القوة البرية تسير في مسار تصاعدي في مجالات رفع الكفاءة القتالية، وزيادة الجاهزية، وتطوير القدرات الاستخباراتية والعملياتية، بفضل الخطط والبرامج المعدّة".
من جهته، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي إن "القدرات والإمكانيات التي تم تحقيقها في هذه الفترة القصيرة بعد الحرب كانت جيدة جداً، وسيستمر هذا النهج دون توقف".
ويوم السبت، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن القوات المسلحة تنفذ برامج متكاملة للجاهزية في ثلاث مراحل زمنية: قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى، داعيًا إلى اعتماد نفس النهج في رفع جاهزية القطاعات المدنية وتحصين البنى التحتية.
وجاءت تصريحات اللواء موسوي، خلال الاجتماع الـ97 للجنة الدائمة للدفاع المدني، الذي تم خلاله تقييم أداء الأجهزة التنفيذية في مجال الدفاع المدني، خصوصًا في ظل الحرب غير المعلنة التي تشنها إسرائيل، "حيث جرى تحليل مواطن القوة والضعف، ومراجعة أنماط تهديد العدو في الحروب السابقة، بهدف تعزيز استمرارية الخدمات في البنى التحتية الحيوية"، وفق وكالة "تسنيم".