كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الجمعة، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن إيران كثّفت بشكل غير مسبوق محاولات استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية حول العالم، خاصة بعد انتهاء الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، وسط تحذيرات من تفعيل خلايا نائمة في عدة دول على رأسها الولايات المتحدة.
ووفق التقرير، فإن الفترة التي تلت حرب "السيف الحديدي" شهدت تسجيل عشرات الهجمات التي تُنسب لإيران، بما في ذلك محاولات نُفّذت لأول مرة في دول إسكندنافية، إضافة إلى مناطق في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وحتى أوروبا.
وقال مصدر أمني إسرائيلي: "نواجه مستوى تهديد غير عادي ومستمر تقوده إيران مباشرة أو عبر أذرعها كحزب الله وفروع الجهاد الإسلامي والخلايا الأجنبية".
وبحسب التقديرات، فإن طهران، العاجزة حاليا عن تنفيذ هجوم مباشر ضد إسرائيل، تحاول تعويض خسائرها عبر هجمات غير تقليدية في دول تتمتع بقدرة إنفاذ ضعيفة، مثل جنوب أفريقيا، لتأسيس بنى تحتية تُستخدم لاحقا في شن عمليات خارجية.
وأشار التقرير إلى تصاعد الهجمات الإلكترونية من جهات يشتبه في ارتباطها بإيران، مستهدفة دولاً أوروبية أيضا.
وكشفت الصحيفة عن اعتقال رجل أذربيجاني في قبرص، في يونيو /حزيران الماضي، يُشتبه بتجسسه لصالح الحرس الثوري الإيراني وتخطيطه لهجوم على أهداف إسرائيلية ويهودية.
كما أُلقي القبض على اثنين في بريطانيا بتهمة دعم المتهم، وعلى شخص آخر في جزيرة كريت اليونانية أثناء تصويره قواعد عسكرية أمريكية، استنادا إلى معلومات قدّمتها "دولة صديقة" يعتقد أنها إسرائيل، بحسب الصحيفة.
ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية يوسي مانشروف، أن هذه العمليات تؤكد سعي طهران لتنفيذ هجمات خارجية بشكل متزايد، محذراً من أن "إيران لن تتراجع عن هذا المسار ما لم تتخذ الدول المستهدفة إجراءات حازمة ضدها".
وأضاف أن "الخطر سيستمر طالما بقيت هذه الخلايا النشطة دون رد رادع" وفق تعبيره.