من المتوقع أن تصدر لجنة التحقيق تقريراً أولياً حول حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية بحلول نهاية يناير، وفقاً لما أعلنه نائب وزير النقل الكازاخستاني تالجات لستاييف، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء في العاصمة أستانا، ونقلتها وكالة الأنباء الكازاخستانية "كازإنفورم".
وأوضح لستاييف أن المهلة الزمنية المعتادة لإصدار تقرير تمهيدي تبلغ حوالي 30 يوماً، مشيراً إلى أن فرق التحقيق لا تزال تجمع الحطام في موقع الحادث بمدينة أكتاو، حيث يتم فرزه وتحليله.
الطائرة، من طراز "إمبراير 190"، كانت تقل 67 شخصاً عندما تعرضت لأضرار في أثناء رحلتها من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني الروسية في 25 ديسمبر.
وتشير الدلائل الأولية إلى أن الطائرة قد أُصيبت عن طريق الخطأ من قبل الدفاعات الجوية الروسية. وعلى الرغم من محاولة الطائرة الهبوط الاضطراري في مدينة أكتاو الكازاخستانية، إلا أنها تحطمت؛ ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً ونجاة 29 آخرين.
في خطوة غير مألوفة، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاراً عن الأضرار التي لحقت بالطائرة في المجال الجوي الروسي، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادث.
هذا الاعتذار أثار موجة من التساؤلات حول طبيعة الحادث والمسؤولية عن هذا الخطأ الجسيم.
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف طالب بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن الحادث، إلى جانب تعويضات عادلة لعائلات الضحايا.
كما أكد النائب العام الأذربيجاني كامران علييف على التواصل مع السلطات الروسية لمتابعة التحقيقات، مشدداً على ضرورة تقديم المسؤولين عن الحادث للمحاكمة.
يترقب العالم تقرير لجنة التحقيق المقرر صدوره نهاية يناير، والذي من المتوقع أن يلقي الضوء على أسباب الحادث والمسؤولين عنه.
وفي الوقت نفسه، تستمر الجهود لتحليل الحطام وجمع الأدلة لتقديم صورة أوضح عن الحادث الذي يعد واحداً من أكثر الحوادث إثارة للجدل في المجال الجوي مؤخراً.