أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المقاومة الوطنية، العميد طارق محمد صالح، عن نجاح قوات البحرية في المقاومة الوطنية، في ضبط شحنة "أسلحة نوعية" هي الأكبر من نوعها، كانت في طريقها من إيران إلى ميليشيا الحوثيين.
وبلغت كمية شحنة الأسلحة، التي تمكنت بحرية المقاومة الوطنية من السيطرة عليها في البحر الأحمر، (750) طنا، وشملت العديد من أنواع الأسلحة المتطورة، ذات التقنيات العالية، والمعدات الحربية والأجهزة الحسّاسة.
وقال طارق صالح، في تدوينة له أوردها صباح اليوم الأربعاء، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "750 طنا من الأسلحة، تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر، ومعدات حربية".
وذكر صالح أن "قوات البحرية في المقاومة الوطنية، نجحت بالسيطرة على تلك الشحنة، بعد رصد ومتابعة شعبة الاستخبارات في المقاومة".
وأكدت مصادر عسكرية يمنية، لـ"إرم نيوز"، أن "هذه العملية الأمنية هي الأكبر من نوعها في تاريخ اليمن والمنطقة، إذ لم يسبق أن جرى ضبط شحنة أسلحة ومعدات حربية مُهرّبة تصل إلى هذا الكمية الهائلة، وتحتوي على هذه القدرات النوعية والتقنيات المتطورة، دُفعة واحدة".
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الإعلام العسكري لقوات المقاومة الوطنية، يعتزم خلال الساعات المقبلة من اليوم الأربعاء، نشر كافة التفاصيل التي تكشف ملابسات العملية النوعية، والتي جرى بموجبها ضبط شحنة الأسلحة هذه، وجميع المعلومات المرتبطة بها.
وكان المتحدث الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد الركن صادق دويد، قد ألمح في وقت سابق من مساء الثلاثاء، إلى تحقيق إنجاز أمني غير مسبوق، يكشف استمرار طهران في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، عبر البحر الأحمر، ويفضح مزاعم اعتماد الحوثيين على أنفسهم في الصناعات الحربية.
وكانت وكالة "2 ديسمبر"، الموقع الرسمي للناطق باسم قوات المقاومة الوطنية، قد أشارت يوم الجمعة الماضي، إلى ضبط قوات البحرية في المقاومة الوطنية، شحنة أسلحة متوسطة، كانت مهربة على متن زورق، قرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر.
وذكرت أن شحنة الأسلحة المضبوطة تنوعت بين كميات من القذائف المضادة للدروع، وقذائف الـ(آر بي جي)، بالإضافة إلى قناصتين، مشيرةً إلى أن التحقيق جارٍ مع المتهمين لمعرفة الجهة التي يتبعون لها.
والمقاومة الوطنية، فصيل عسكري، يقاتل لحساب قوات الشرعية، تحت قيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد صالح، ويشرف على عدد من المناطق المحررة في الساحل الغربي، ويُشكّل إلى جانب (قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية) تحالفا عسكريا تحت مُسمى القوات المشتركة.
ومن جهتها، أعلنت السلطات الأمنية في اليمن، الثلاثاء، عن نجاح شرطة محافظة المهرة أقصى شرقي البلاد، في ضبط أجهزة ومعدات تدخل في الصناعات والتركيبات العسكرية، كان يُعتزم تهريبها إلى ميليشيا الحوثيين.
وقال إعلام وزارة الداخلية في اليمن: "ضبطت قوات الأمن في مديرية شحن شرقي محافظة المهرة، أجهزة كانت في طريق تهريبها إلى ميليشيا الحوثيين الإرهابية".
ونقل إعلام وزارة الداخلية عن شرطة المهرة أن المضبوطات تتضمن أجهزة وقضبانا معدنية وأسلاك توصيل، يشتبه باستخدامها عسكريا، وذلك في مكتب للسفريات في خط رماه بمديرية شحن.
وأشارت الداخلية اليمنية إلى أنه "تم تحريز الأجهزة وملحقاتها المضبوطة كافة، في إدارة أمن شحن، بينما يواصل رجال الأمن عملية استكمال ملف القضية، لإحالة المتهمين مع المضبوطات للجهات القضائية".
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية، الثلاثاء، عن ضبط كمية كبيرة من المخدرات، قبالة ساحل مدينة الخوخة جنوبي محافظة الحديدة شمال غربي اليمن، قبل دخولها البلاد.
وقالت الداخلية اليمنية: "ضبطت قوات خفر السواحل، في قطاع البحر الأحمر، نحو 439 كيلوغراما من مادتي الشبو والحشيش المخدر، قبل دخولها إلى البلاد".
وأضافت أنه جرى ضبط الشحنة على متن زورق، أثناء محاولة تهريبها قبالة ساحل الخوخة، مشيرةً إلى أنه "تم تحريز شحنة المخدرات المضبوطة بالإضافة إلى حجز الزورق، والعناصر البشرية الذين كانوا على متنه، لإتمام الإجراءات القانونية بحقهم".