حذر الأمن الموريتاني، الخميس، من خطر يُهدد البلاد، مصدره اللاجئون القادمون من منطقة الساحل الإفريقي المجاورة.
وتشهد منطقة الساحل الإفريقي تصاعدًا للفوضى الأمنية في ظل حركات تمرد ونشاط لجماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وقال قائد كتيبة الدرك في الحوض الشرقي الموريتاني، المُقدم إسماعيل ولد العتيق، إن "قضية اللاجئين القادمين من الساحل الإفريقي نحو ولاية الحوض الشرقي باتت تشكل خطرًا على الأمن القومي الوطني، نظرًا للعدد الكبير للنازحين، وهو أمر يتطلب وقفة جدية ومتابعة دقيقة".
وولاية الحوض الشرقي في موريتانيا مُتاخمة للحدود المالية، وتضمّ 37 بلدية، وتستضيف مخيم أمبرة للاجئين، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الساحل الإفريقي.
وأضاف المقدم ولد العتيق، في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلّية، أن "الوضع يُمثل تحديًا حقيقيًا للأمن الموريتاني، إذ يمكن من خلاله تسلل عناصر من الحركات الإرهابية إلى داخل الأراضي الموريتانية".
وأشار إلى أن "المناطق المالية المحاذية لموريتانيا يتمركز بها حاليًا عناصر فيلق إفريقيا التابع رسميًا لروسيا (الذين حلوا بديلًا من مرتزقة فاغنر)، وهو تحول يمكن أن يكون إيجابيًا".
يذكر أن منطقة الساحل الإفريقي تشهد موجات نزوح كبيرة جراء اشتداد المعارك بين الجيوش وقوى الأمن الوطنية والجماعات المسلحة، التي شنّت مؤخرًا هجمات دموية، خاصة في دولتي مالي وبوركينا فاسو.