تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
أثار نجاح جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد في تعزيز نفوذها غرب مالي مخاوف في السنغال وموريتانيا المجاورتين من أن يشكل ذلك تهديدا لأمنهما القومي.
وتشن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" هجمات متزايدة على جيوش دول مجاورة لمالي على غرار بنين في تطورات تثير هواجس خاصة مع انهيار عمليات مشتركة ما يعطي دفعة قوية للجماعة.
وبسبب موجة من الانقلابات العسكرية تفككت العديد من العمليات العسكرية الواسعة على غرار "برخان" التي قادتها فرنسا منذ العام 2013.
ولم تنجح تلك العمليات في تقليص نفوذ جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وغيرها من الجماعات التي تنشط في منطقة غرب أفريقيا.
وأعرب معهد "تمبكتو" لدراسات السلام عن مخاوفه من محاولات من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين للتسلل إلى موريتانيا والسنغال في ما بدا وكأنه تكتيك جديد يستهدف تعزيز نفوذها في المنطقة التي تعاني أصلا من اضطرابات ومشكلات أخرى.
وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول إن "مخاوف السنغال وموريتانيا مشروعة بالنظر إلى اتساع مناطق سيطرة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في غرب مالي إذ باتت وكأنها تحاصر موريتانيا والسنغال وقد يتسلل بالفعل عناصرها إلى أراضي هاتين الدولتين".
وأضاف ديالو في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "موريتانيا والسنغال لديهما قوات أمنية وعسكرية قادرة على التعامل مع أية تهديدات".
وتابع: "لكن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين اكتسبت خبرة قتالية وقدرة على المباغتة في شن الهجمات وهذا ما رأيناه مع جيش بنين وغيره وبالتالي على داكار ونواكشوط الدفع بتعزيزات عسكرية على حدود مالي".
وشدد على أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة إياد آغ غالي ستحاول استعراض قدراتها القتالية خاصة بعد السيطرة على منطقة كايس في غرب مالي الحدودية مع غينيا والسنغال وموريتانيا".
وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الحدودية بين مالي وبقية دول غرب إفريقيا شهدت هجمات هي الأعنف في الأشهر الماضية من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
وقال المحلل السياسي المالي، قاسم كايتا، إنه بحسب اعتقاده فإن "جيشي السنغال وموريتانيا اتخذا بالفعل إجراءات تحسباً لأي هجمات محتملة".
وأضاف كايتا: "لكن هدف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الآن هو تصعيد الهجمات محليا على الأرجح مع العودة إلى استهداف العاصمة، باماكو، في إطار محاولاتها لنزع الشرعية عن نظام آسيمي غويتا".
وأضاف لـ"إرم نيوز": "نتذكر قبل أشهر الأحداث الأليمة التي عاشت على وقعها باماكو عندما تم استهداف مدرسة للدرك ومطار عسكري ما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص".
واستطرد: "لذلك يبدو أن هذا هو الهدف الرئيس للجماعة: استهداف العاصمة باماكو وإحراج نظام الرئيس آسيمي غويتا وإظهار أنه عاجز عن حماية العاصمة".