حدد وزير المالية، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش ما ينبغي أن يكون عليه جدول أعمال بنيامين نتنياهو خلال لقاء القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا نهاية الشهر الجاري.
وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن سموتريتش قال في سياق اجتماع لكتلة الحزب: "سيذهب رئيس الوزراء، بإذن الله، قريبًا إلى البيت الأبيض للقاء صديق إسرائيل، الرئيس ترامب. ويتعين على نتنياهو خلال الاجتماع أن يضمن، كما وعدنا، عدم التوقف لحظة واحدة قبل تحقيق الهدف الرئيس للحرب الذي حددناه، وهو تدمير حماس".
وأضاف: "وعدنا نتنياهو بنصر كامل في قطاع غزة، لكننا لم نصل إليه بعد".
وقدم سموتريتش 6 شروط واضحة: "لا إعادة إعمار دون نزع السلاح من قطاع غزة. هذا شرط أساسي في خطة ترامب، ولا يجوز التنازل عنه ولو قيد أنملة".
وقال: "لا وجود لنزع سلاح جزئي، أو وهمي، أو مُقنّع. ولا يمكن لحماس أن تبقى في غزة بعد انتهاء هذه الحرب. ولن يكون للسلطة الفلسطينية أي دور في غزة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر".
وأشار إلى أنه لن يُسمح بدخول أي قوات متعددة الجنسيات إلى "الخط الأصفر"، وهو الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل في قطاع غزة.
وأكد على أنه يجب على القوات الدولية تفكيك حركة حماس ونزع سلاح غزة، وهذا هو المطلوب منها فعله في "الجزء الأحمر" الذي تسيطر عليه حماس في القطاع.
وأشار إلى أن "إسرائيل لن تسدد بأي شكل من الأشكال فاتورة تكاليف إعادة إعمار غزة"، في إشارة إلى تكلفة رفع الأنقاض التي خلفتها الحرب جنوب القطاع.
ودعا إلى تحمل الغزيين "تكاليف الحرب الباهظة التي فرضوها علينا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، موضحًا "وجوب تحديد مهلة واضحة وقصيرة لمحاولات تفكيك حماس بالطريقة السهلة، وعندها تُمنح إسرائيل حرية التصرف بالطريقة التي تراها مناسبة".
وتابع مؤكدًا على ضرورة طرح قضية ضم الضفة الغربية خلال الاجتماع مع ترامب.
وأضاف في هذا السياق: "إننا نخوض ثورة على أرض الواقع في الضفة الغربية، لكننا ما زلنا بعيدين، أمنيًا وسياسيًا، عن استيعاب دروس 7 أكتوبر وتطبيقها".
وأردف: "كانت أوسلو خطئًا، وكان تأسيس السلطة الفلسطينية خطئًا، فالسلطة الفلسطينية كيان إرهابي يجب استئصاله"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه يجب على إسرائيل، تفكيك السلطة الفلسطينية، وجمع الأسلحة، وتطبيق فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وبرر سموتريتش مواقفه المتطرفة بما سبق وأعلنه دونالد ترامب، قائلًا: "شبّه الرئيس ترامب نفسه إسرائيل برأس قلم صغير على الطاولة الكبيرة في البيت الأبيض، وشرح بشكل أفضل من أي شخص آخر مدى عدم القدرة على الدفاع عن هذه الحدود".
وخلص إلى أنه: "لا سمح الله، إذا لم نتحرك الآن في كل هذه المجالات، فسنكون مذنبين في حق 7 أكتوبر، وبما أنني عضو في الحكومة، لا يمكنني تحمل تكرار يوم 7 أكتوبر في العام المقبل".