مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن عدم المبادرة بالتحرك ضد روسيا على غرار ما حدث مع إيران في يونيو/ حزيران الماضي، سيشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استكمال "ابتلاع" أوكرانيا، في الوقت الذي تحقق فيه قواته تقدماً ملحوظاً على الأرض منذ بداية العام الجاري.
ورأت الصحيفة أن تلكؤ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مواجهة روسيا وزعيمها، فلاديمير بوتين، سيقوّض فوائد الردع الأمريكية التي تحققت بعد ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن ترامب مطالب بـ "استراتيجية مختلفة"، بدلاً من مناشدة بوتين لإنهاء هجومه "الشرس" على أوكرانيا، مستغلاً "تلكؤ" الرئيس الأمريكي بالتحرك.
وأوضحت أن لدى ترامب "خيارات جاهزة"، للرد على روسيا، أحدها هو استئناف شحنات الأسلحة التي وُعد بها بالفعل لأوكرانيا، والبدء في العمل مع الكونغرس على إرسال المزيد.
كما أشارت إلى خيار آخر، وهو إعلان ترامب دعمه لمشروع قانون ليندسي غراهام-ريتشارد بلومنتال، الذي يفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي ولا تدعم أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يحظى بتأييد 84 عضواً، ويمكن لمجلس الشيوخ توجيه رسالة بالتصويت عليه هذا الأسبوع.
وتساءلت الصحيفة عن الموعد الذي يراه ترامب للجوء إلى "الخطة البديلة" في مواجهة روسيا، معتقدة أنه اختار فيما يبدو خياراً آخر سيّئاً وهو "التنصل من مسؤولية أوكرانيا"، واستدركت "وول ستريت جورنال" بالقول "يبدو أن جزءاً من الرئيس الأمريكي يُدرك أنه سيتحمل قسماً كبيراً من اللوم في حال سقوط كييف".
وتحدث الزعيمان الأمريكي والروسي هاتفياً يوم الخميس في محاولة أخرى لإقناع بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار، لكن ترامب قال إنه "خاب أمله بشدة" من المحادثة، وإنه "لم يُحرز أي تقدم" مع بوتين.
"لست سعيداً بذلك"، كررها ترامب مرتين وهو يعبّر عن يأسه من بوتين "لا يسعى إلى وقف" الحرب، لتبدي "وول ستريت جورنال" استغرابها من "استغراب" الرئيس الأمريكي. وقالت "المفاجأة الوحيدة هنا هي أن ترامب يبدو متفاجئاً".
ونوّهت إلى أنه في الوقت الذي يؤكد الكرملين أنه سيواصل الحرب حتى يحقق أهدافه السياسية والعسكرية، فإن روسيا بذلك "تقضي على ما تسميه الأسباب الجذرية للصراع، ألا وهو استقلال أوكرانيا"، مشيرة إلى أن موسكو تريد أن تكون كييف تحت سيطرتها كما هي بيلاروسيا.