صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
في توقيتٍ بدا وكأنه إعادة تشكيل لخريطة الصراع دوّت صواريخ "هيمارس" الأمريكية مجدداً على خطوط التماس بين القوات الأوكرانية والروسية..
بعد ساعات فقط من اتصالات هاتفية مثيرة جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي..
عودة هذه المنظومة النارية أثارت تساؤلات حول نوايا واشنطن ومآلات دعمها العسكري لحليفتها التقليدية أوكرانيا.
كييف سارعت إلى تأكيد استخدام "هيمارس" لتعزيز مواقعها الدفاعية لكن خبراء عسكريين اعتبروا أن المنظومة رغم دقتها لا تحمل تأثيراً استراتيجياً حقيقياً على العمق الروسي.
وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، أوضح العميد نضال زهوي أن "هيمارس" تطلق 6 صواريخ فقط مقارنةً بـ40 تطلقها الراجمات الروسية من طراز BM-21؛ ما يجعلها سلاحاً تكتيكياً بامتياز فعالاً في الدفاع والهجمات المحدودة فقط.
المنظومة قادرة على إطلاق صواريخ عنقودية تحمل مئات القنابل الصغيرة؛ ما يجعلها مناسبة للمعارك البرية القريبة لكنها لا تهدد العمق الروسي خصوصاً بعد نقل موسكو قواعدها العسكرية إلى خارج مدى المنظومة.
سياسياً يرى المحلل د.محمود الأفندي أن مكالمة ترامب مع زيلينسكي لم تتعدَّ كونها عرضاً إعلامياً يهدف لطمأنة الرأي العام الأوكراني في ظل تراجع الحماسة الأمريكية لدعم كييف..
وأكد الأفندي لـ"إرم نيوز"، أن ترامب يسعى للانسحاب التدريجي من الملف الأوكراني موجهاً بوصلته نحو الصين والشرق الأوسط بينما تتآكل مخزونات وزارة الدفاع الأميركية من السلاح.
وأشار إلى أن منظومة "هيمارس" لم تعد فعالة كما كانت؛ إذ بات استخدامها يقتصر على أهداف محدودة أحياناً مدنية رداً على الضربات الروسية المتكررة التي شلّت البنية التحتية في كييف..
ويأتي كل ذلك في وقت تتعقّد فيه العلاقات الروسية الأميركية ويزداد الغموض حول الموقف الغربي من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.