logo
العالم

أول زيارة له بعد حكم "الجنائية الدولية".. ما رسائل غالانت إلى واشنطن؟

أول زيارة له بعد حكم "الجنائية الدولية".. ما رسائل غالانت إلى واشنطن؟
يوآف غالانتالمصدر: رويترز
25 نوفمبر 2024، 2:42 م

 يزور وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، الأسبوع المقبل العاصمة الأمريكية واشنطن.

وهي زيارة يشير خبراء ومختصون إلى أنها تأتي لتحقيق هدفين رئيسيين أحدهما يتعلق بالشأن الداخلي الإسرائيلي، والآخر بأمر الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية

 وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن "غالانت سيلتقي خلال زيارته لواشنطن كبار المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية"، وهي الرحلة الأولى التي يقوم بها غالانت منذ إصدار المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحقه. 

 كما تأتي الزيارة، بعد فترة مضطربة لغالانت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما دفع الأخير لإقالته من منصبه، وتعيين يسرائيل كاتس، كما أنه سبق لنتنياهو منع غالانت من زيارة واشنطن خلال الأيام الأخيرة له بالمنصب. 

 

نتنياهو وغالانت

 

 رسالة لنتنياهو

 وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "زيارة غالانت تمثل رسالة شديدة اللهجة لنتنياهو الذي يصر على تجاهل الإدارة الأمريكية واستغل نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب لإصدار قرار الإقالة".

 

وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على تنسيق الخطوات السياسية المتعلقة بالشأن الداخلي الإسرائيلي، وقد تعمل على إجراء مباحثات لتجهيز غالانت ليكون منافسًا لنتنياهو أو بديلًا عنه". 

 وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تدرك أنه لا يمكن تشكيل حكومة في إسرائيل بدون حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وأن الاستقرار أساسه أن يكون الحزب على رأس الحكومة، وهو ما يصطدم مع رغبة البيت الأبيض في استبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي والإطاحة به". 

 وأضاف "بتقديري سيكون محور الزيارة بحث إمكانية أن يكون غالانت منافسًا لنتنياهو داخل الليكود، وسبل الإطاحة به سواء خلال الفترة الانتقالية أو مع أي انتخابات مقبلة في إسرائيل"، لافتًا إلى أنه بالرغم من قرب انتهاء ولاية بايدن إلا أن الديمقراطيين مصرين على مواصلة المساعي المتعلقة باستبدال نتنياهو. 

 ولفت إلى أن "الزيارة تمثل تأكيدًا من الولايات المتحدة على رفضها لمذكرات الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية، والمضي قدمًا في إبطال القرار والحيلولة دون صدور قرارات مماثلة ضد قادة ومسؤولين إسرائيليين آخرين.

 رسالة تحدٍ

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، أن "زيارة غالانت تمثل رفضًا أمريكيًا عمليًا لقرار الجنائية الدولية ورسالة تحدي لها، كما أنها تمهد الطريق أمام فرض واشنطن عقوبات على المحكمة لدفعها لسحب مذكرات الاعتقال وعدم تنفيذها".  

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "هناك تقاربًا كبيرًا في الرؤى بين إدارة بايدن وغالانت، خاصة وأن الأخير يدعم وقف الحرب في غزة والتوصل لاتفاق تهدئة على مختلف الجبهات الإسرائيلي واتمام صفقة تبادل أسرى". 

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية الدولية

 

 وأشار إلى أن "نتنياهو ينظر بقلق لمثل هذه الزيارة، خاصة وأنها ستصنع من أحد قادة حزبه منافسًا قويًا له، وهو الذي يمكن استمالة أعضاء آخرين لهم وزنهم بالحزب"، مبينًا أن الزيارة ستقلل من أهمية مذكرات الاعتقال على الساحة الدولية. 

 وبين أن "إدارة بايدن تعمل على اتخاذ قرارات جوهرية واستثنائية على الساحة الدولية وبالشرق الأوسط، تمنحها الخروج المشرف من البيت الأبيض"، لافتًا إلى أن هذه القرارات سيكون لها تأثير على الساحة الدولية وبالمنطقة. 

 ووفق المحلل السياسي، فإن "غالانت سيجري مشاورات مكثفة وعالية المستوى بشأن تلك القرارات، ويمكن أن يكون له دور فعال في اتخاذها"، مؤكدًا أن نتنياهو سيحاول استغلال زيارة غالانت لمهاجمة الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC