اختتم اليوم الأول من المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية المتبادلة مساء الاثنين وستستأنف الثلاثاء، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية.
وتأتي المحادثات بعد يوم على توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق يتم بموجبه فرض رسوم جمركية نسبتها 15% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، وفيما تسابق بلدان عدة الوقت للتوصل إلى اتفاقيات أو مواجهة رسوم جمركية أمريكية مرتفعة.
وأعربت بكين الاثنين عن أملها في إمكان عقد الجانبين محادثات تقوم على "الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل"، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوو جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأمريكية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وبينما تبادل البلدان في نيسان/أبريل فرض الرسوم الجمركية على منتجات بمستويات بلغت أرقاما مئوية، تم خفض الرسوم الجمركية الأمريكية مؤقتا هذا العام إلى 30% فيما خُفضت الرسوم الصينية المضادة إلى 10%.
وتنقضي مهلة الهدنة البالغة مدتها 90 يوما والتي تم التوصل إليها بعد محادثات في جنيف جرت في أيار/مايو، يوم 12 آب/اغسطس. ومنذ اجتماع جنيف، عقد الطرفان محادثات في لندن على أمل حل الخلافات.
وتحدّثت مسؤولة الإستراتيجيات في شركة "مينرفا" إميلي بنسون في تصريحات عن "تطور هام في نهج الحكومة الأمريكية تجاه الصين منذ محادثات لندن تحديدا".
وأضافت أن "التركيز أصبح الآن على ما هو قابل للتحقيق، وعلى تحسين العلاقات حيث أمكن وضبط أي عوامل قد تفاقم التوتر".
ولم يتم التوصل حتى الآن إلى أي اتفاق، غير أن تقدما أحرز في مسائل تعتبر أساسية لكلا الطرفين، بحسب بنسون، ولا سيما مع تليين القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن النادرة، قابلها رفع بعض القيود المفروضة على إمداد الصين بأشباه الموصلات الأمريكية.
وأضافت أن "الوزير بيسنت أشار أيضا إلى اعتقاده بأن النتائج الملموسة ستشمل تمديد هدنة التسعين يوما.. هذا أمر يبعث على الأمل أيضا، لأنه يدل على أن أمرا يتوقع بأن يكون ملموسا أكثر يلوح في الأفق".
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" نقلا عن الطرفين الأحد أنه يتوقع أن تمدد واشنطن وبكين الهدنة لتسعين يوما إضافية.