شرطة أستراليا: توجيه 59 تهمة لمنفذ هجوم بوندي
قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى بالحزب الجمهوري الأمريكي، إن التصويت المرتفع لليهود لصالح زهران ممداني، في انتخابات مدينة نيويورك، ناتج عن انقسامات داخل اللوبي اليهودي "أيباك" حول سياسة تستهدف في الفترة القادمة تقليل ظاهرة العداء لليهود والتي رصدت مؤخرا في الولايات المتحدة، والتي تصاعدت على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك جمعيات يهودية مرتبطة باللوبي اليهودي، استهدفت بتوجيه ناخبين يهود للتصويت لممداني، لخفض مؤشرات خطورة تعرض اليهود لاعتداءات من أفراد من ديانات أخرى في الولايات المتحدة وذلك عندما يكون هناك كتلة منهم تصوت لصالح مرشح مسلم.
وتحدثت المصادر، عن وجود تيارات داخل اللوبي اليهودي عملت على دفع فاعلين وساسة يهود مؤثرين، لدعم ممداني بشكل علني والذهاب بحملات من داخلهم في هذا الصدد، لإظهار أن المجتمع اليهودي "القوي" في نيويورك ليس عنصريا أو متشددا دينيا.
وأفادت المصادر، بأن هناك بالفعل دعما ماليا وُجه من بعض جمعيات المجتمع المدني اليهودية في نيويورك، وذلك في شكل تحمل نفقات حملات دعائية لممداني على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عقد ندوات ومؤتمرات جماهيرية، وهو ما استغربه بالفعل مسؤولون في البيت الأبيض، وانعكس في الحديث العلني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوصفه ليهود صوتوا لصالح ممداني بـ"الأغبياء".
وبحسب المصادر، هناك جناح يساري مؤثر في جمعيات يهودية بنيويورك، بدأ حضوره يتصاعد ضد جماعات الضغط (اللوبي اليهودي) ومؤسسات تابعة لها، ويقاطع فعاليات مهمة على مستويات دينية واجتماعية، ووجدت الأخيرة ضرورة أن يترك لهذا الجناح متنفسا وألا يكون خاضعا لتعليمات أو توجيه انتخابي معارض لأفكارهم الحالية، خاصة في هذا التوقيت بعد أن أصبحوا متوترين نتيجة لما عكسته سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، وتشويهها لصورة إسرائيل وبالتالي على حضورهم في الحياة الاجتماعية بالولايات الأمريكية واتخاذ مواقف منهم.
وأكدت المصادر أن جماعات الضغط "اللوبي" وجدت في بروز كتلة يهودية في مدينة نيويورك تصوت لشخص مسلم، على أنها وسيلة مثلى لتحسين جزئي لصورة إسرائيل التي شوهت بالدرجة الأولى في دول أوروبية وفي أوساط في الولايات المتحدة وذلك عندما يشكل تصويتهم لرجل مسلم (ممداني) انتقد سياسات نتنياهو بمثابة "ظاهرة" وحتى يكون هناك فصل بين اليهود وإسرائيل من جهة، الحكومة اليمينية ونتنياهو من جهة أخرى.
وذكرت المصادر أن هذا الجناح اليساري المؤثر في جمعيات يهودية بنيويورك، ظهر بقوة عندما أعلن تأييد محاكمة نتنياهو كمجرم حرب والمشاركة بشكل كبير في مظاهرات الجامعات التي كان يقوم بها طلاب عرب ومسلمون ومن بلدان أمريكا اللاتينية، وكان هناك أيضا دفع لمشاركة هذا الجناح من جانب جماعات لوبي يهودي مؤثرة بشكل غير معلن، للحد قدر الإمكان من تشوية صورة اليهود إبان الحرب على غزة، وفي نفس الوقت، عدم خروج هذا الجناح خارج تأثير جماعات الضغط.
واستكملت المصادر، أن من بين أهداف دفع مجموعات محسوبة على اللوبي ليهود في نيويورك لتأييد ممداني والقيام بدور بارز في حملاته، تغير صورة أن المجتمع اليهودي منغلق وأنهم دائما ما يؤهلون مرشحين محسوبين عليهم، ويكونون داعمين لمسيرتهم وأنهم لا يندمجون في أنشطة أو أحداث لا تكون من تصميمهم ولا تكون متفقة مع أهدافهم، وذلك بغرض تغيير صور ذهنية موجودة في مدن غربية كبرى ومن بينها نيويورك، أن هناك تجمعات يهودية تمثل مخاطر اجتماعية وأخلاقية على محيطها.
وتابعت المصادر، أن الرجل نفسه، في إشارة لممداني، تعامل على أساس الفوز بهذه الأصوات "اليهودية" بعد أن نسج علاقات قوية مع القيادات الشابة في الجماعات السياسية اليهودية ليس فقط في نيويورك ولكن في ولايات أخرى، في ظل ما أطلقه من وعود خاصة منها ما يتعلق بالصناديق والبرامج الداعمة لمكافحة معاداة السامية، وهو ما حقق صورة بدأت تتأثر في الفترة الأخيرة مع حرب غزة.
