يبدو أن الجالية اليهودية في نيويورك، استشعرت الخطر بعد الفوز الكاسح الذي حققه الديمقراطي الشاب زهران ممداني، بانتخابه عمدة للمدينة، لذلك بدأت فعليًا التحرك لحماية مصالحها من سياسي ترى أنه يكن العداء لإسرائيل، فضلًا عن مخاوفها بشأن معاداة السامية.
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أطلقت "رابطة مكافحة التشهير" مبادرة أسمتها "مراقبة ممداني"، هدفها مراقبة سياسات وطريقة تعيين الموظفين التي يتوقع أن يقوم بها عمدة مدينة نيويورك المنتخب.
وأكدت الصحيفة، أن المبادرة ستوفر خطًا ساخنًا للإبلاغ عن معاداة السامية، إلى جانب استثمارات في أبحاث السياسات، وتدقيق في تعيينات أعضاء المدينة، وقرارات الميزانية الصادرة عنها.
وقال الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، في تصريحات صحفية، إن إطلاق المبادرة يأتي في ظل ترويج ممداني، خلال حملته الانتخابية لـ"روايات معادية للسامية، وارتباطه بشخصيات ذات تاريخ في معاداة السامية، وإظهاره عداءً شديدًا تجاه دولة إسرائيل".
وأعرب غرينبلات عن قلقه العميق من أن "تؤثر هذه المبادئ على إدارته، في وقت يشهد زيادة غير مسبوقة في المضايقات والتخريب والعنف ضد السكان والمؤسسات اليهودية"، مشيرًا إلى أن المبادرة "سترصد إجراءات إدارة ممداني التي قد تؤثر على سلامة الجالية اليهودية، بما في ذلك سياسة التعليم، وأولويات الميزانية، والتدابير الأمنية".
يشار إلى قادة يهود عبروا عن قلقهم من بعض السياسات التي اقترحها ممداني خلال حملته الانتخابية، كحل فريق الاستجابة الاستراتيجية التابع لشرطة نيويورك، مؤكدين أن ذلك سيهدد سلامة المجتمع، خاصة أن بيانات شرطة نيويورك أظهرت أنه في عام 2024، وُجهت 54% من جرائم الكراهية في مدينة نيويورك ضد اليهود.
يذكر أن "رابطة مكافحة التشهير"، هي منظّمة يهودية أمريكية مستقلة، تأسست عام 1913، هدفها "وقف التشهير باليهود وضمان العدالة والمساواة للجميع"، وتعد واحدة من أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.