كشفت دراسة استقصائية أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" عن انقسام واسع داخل المجتمع اليهودي الأمريكي حول حرب غزة، وأظهرت النتائج رفض العديد من اليهود الأمريكيين الشديد لسلوك إسرائيل في الصراع الأخير.
ووفق الاستطلاع، قال 61 % من المشاركين إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، فيما رأى حوالي 39 % أنها ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في حين حرص كثيرون على التمييز بين الدولة الإسرائيلية وبين حكومتها الحالية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حصل على تقييمات سلبية.
ورغم انتقاداتهم، لا يزال اليهود الأمريكيون يحتفظون بروابط قوية مع إسرائيل من الناحية العاطفية والثقافية والسياسية، إذ يعتقد 76 % أن وجود إسرائيل ضروري لمستقبل الشعب اليهودي، بينما أشار 58 % إلى شعورهم بالارتباط باليهود الإسرائيليين.
وأوضح الاستطلاع أن اليهود الأمريكيين كانوا في البداية أكثر تفهماً للرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لكن استمرار الحرب وتصاعد التقارير عن الانتهاكات والقتل العشوائي دفع الكثيرين إلى الانزعاج من طريقة إدارة إسرائيل للصراع.
وكشف الاستطلاع أيضاً عن فجوة بين الأجيال؛ فبين الشباب من 18 إلى 34 عامًا، ينخفض شعور الارتباط العاطفي مع إسرائيل إلى 36 %، فيما يرتفع هذا الشعور إلى 68 % بين كبار السن فوق 65 عامًا.
كما يميل الشباب إلى استخدام وصف “الإبادة الجماعية” بمعدل أعلى، إذ يراه نصف المشاركين في الفئة العمرية 18-34، مقارنة بنسبة أقل بين الفئات الأكبر سنًا.
وتعتقد الصحيفة أن هذا الانقسام بين الولاء لإسرائيل وانتقاد سياساتها، قد يؤثر مستقبلا على السياسات الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وعلى مواقف اليهود الأمريكيين في الحياة السياسية الأمريكية.
