logo
العالم

حزب ماسك يربك الساحة الأمريكية.. هل يواجه "أيباك"؟

ترامب وماسكالمصدر: رويترز

أكد خبراء في الشؤون الأمريكية أن اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة "أيباك" سيعمل على عرقلة مساعي الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بأن يكون حزبه الجديد "أمريكا" منافسا وحاضرا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وأرجعوا ذلك في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن "أيباك" ترفض في المطلق وجود حزب رئيس ثالث بأمريكا، في ظل تخوفها من عدم السيطرة على أي حزب جديد قد لا يكون مواليا لسياسات دعم إسرائيل في الشرق الأوسط.

وأوضحوا أن ماسك من خلال حزبه الجديد يستهدف تشتيت الأصوات "الجمهورية" في انتخابات الكونغرس المقبلة، بغرض الانتقام من الرئيس دونالد ترامب، والعمل على جذب أنصار "الجمهوري" و"الديمقراطي" لحزبه على المدى الطويل.

"تشتيت الأصوات"

وفي هذا السياق، اعتبر النائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فينيست" الأمريكية والخبير في السياسات الأمريكية عابد الكشك أن ما طرحه "ماسك" يأتي في وقت يحمل غضبا كبيرا بالشارع الأمريكي على الحزبين الديمقراطي والجمهوري. 

وأوضح "الكشك" لـ"إرم نيوز" أن إنشاء حزب جديد أمر صعب للغاية في السياسة الأمريكية، لأن له تخطيطات وتوجيهات وقاعدة يجب أن يتم البناء عليها لسنوات ولكنها ليست مستحيلة.

وأكد أن الحزب الجديد لـ"ماسك" من الممكن أن يتسبب بتشتيت الأصوات، وهو الأمر الذي من الواضح استهدافه من جانب الملياردير الأمريكي كنوع من الانتقام من الصديق السابق "ترامب" والحزب الجمهوري بعد الخلافات الأخيرة بينهم، بجانب السعي إلى ذهاب أعضاء بالحزبين، لا سيما "الجمهوري" الرافضين لسياسات الحزب إلى هذا التجمع السياسي الجديد.

وذكر أن "ماسك" لديه قاعدة كبيرة انطلقت من السوشيال ميديا عبر منصة (إكس)، وقد يكون لها تأثير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في دعمه، بجانب الغاضبين في الشارع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والرهان الأهم أن يجذب ماسك في حزبه مجموعات من الشبان، خاصة المتأثرين به وبنموذجه.

وأشار "الكشك" إلى أن التكلفة المالية لبناء حزب قوي وأن يكون صاحب تأثير كبير مطلوبة بربط ذلك بخطة على المدى البعيد، ما يتطلب وضع أهدافه المطلوبة على المدى القصير والمتوسط لتحقيق الهدف الأكبر على المدى الطويل بأن يكون منافسا للحزبين الرئيسين.

ويعتقد "الكشك" أن الزمن يتغير عن عام 1992، عندما كان هناك شخص حاول إنشاء حزب آخر "الليبرتاري" وهو روس بيرو، الذي كان قد ترشح في الانتخابات الرئاسية وحصل على نحو 19 %، وتوقف عند هذه المرحلة، إذ من الممكن أن يكون هناك جديد في الصورة مع مخطط "ماسك".

أخبار ذات علاقة

إيلون ماسك

حزب ماسك.. حلقة درامية أم زلزال يغيّر المشهد السياسي الأمريكي؟

انتخابات التجديد للكونغرس الفيصل

ويقول المحلل السياسي المختص في الشأن الأمريكي ماهر عبد القادر إن إنشاء "ماسك" لحزب محاولة تحمل رسائل للرأي العام الأمريكي بأن مؤيدي ترامب الذين أنفقوا من أجله الكثير يهربون عنه، فقد دفع الملياردير الأمريكي أكثر من 100 مليون دولار في الحملة الدعائية بالانتخابات الأخيرة.

ويؤكد عبد القادر لـ"إرم نيوز" أن مدى مستقبل هذا الحزب ونجاحه سيظهر مع انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في شهر نوفمبر 2026، بحيث يتم انتخاب كل أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوًا، إضافه إلى ثلث أعضاء مجلس الشيوخ.

ويرى "عبد القادر" أن أمريكا ذات الحزبين الديمقراطي والجمهوري تتعرض لانتقادات شعبية على هذه الصيغة، وسط مطالبات بحزب ثالث منذ عام 1971 وكل المحاولات حول ذلك باءت بالفشل، بعد أن كانت أقوى ما جاء من خلال الملياردير روس بيرو الذي رشح نفسه كمستقل عام 1992 وفاز بما يقارب 20% من الأصوات ولم يحقق حزبه الفوز بأي ولاية.

 واستكمل "عبد القادر" بأن اللوبيات في الداخل الأمريكي تؤدي دورا مهما للغاية في الانتخابات، وفي الصدارة اللوبي الصهيوني الذي يعد أي حزب غير الديمقراطي أو الجمهوري لن يكون مواليا لسياسات دعم إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.

 وبحسب "عبد القادر" فإن مال "ماسك" لن يستطيع أن يحضر له القاعدة الشعبية والمسارات الداعمة للحشد في الـ50 ولاية أمريكية، إذ إن كل ولاية مسيطر عليها إما من الديمقراطي وإما الجمهوري، ولكن من الممكن أن يكون العمل عبر التأثير في حظوظ أحد الحزبين وأن يفقدها كتلًا تصويتية.  

أخبار ذات علاقة

جل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك

بسلاح الانتخابات التمهيدية.. ماسك يوجه "مدافعه" نحو قلب المؤسسة السياسية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC