بدأت اليونان خطوات حاسمة لتعزيز تفوقها الجوي في مواجهة تركيا، من خلال طلب الحصول على صواريخ "AIM-120D" الأمريكية متوسطة المدى لتجهيز مقاتلات "إف-35"، في محاولة للحفاظ على التوازن الإستراتيجي في أجواء بحر إيجة، وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب "ديفينس بوست"، فإن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان تركيا نيتها تزويد مقاتلاتها من طراز "يوروفايتر تايفون" بصواريخ "ميتيور"؛ ما دفع أثينا إلى السعي إلى الحصول على صواريخ أمريكية متقدمة، أو بديل آخر من خلال الالتفات إلى صواريخ أوروبية، لضمان عدم فقدان تفوقها الجوي.
وتمتاز صواريخ "AIM-120D" التي سبق أن جُهزت لمقاتلات أمريكية وحليفة مثل "إف-15" و"إف-22" و"إف-35 إيه"، بمدى بعيد ودقة عالية وإمكانية إعادة التوجيه أثناء الطيران؛ ما يجعلها أداة فعالة في بيئات قتالية معقدة ومتنافسة.
ويرى الخبراء اليونانيون في هذه المنظومة فرصةً لتأمين ردع إستراتيجي مستدام، لا يقتصر على اللحظة الراهنة، بل يمتد ليشمل التطورات المستقبلية في تكنولوجيا الصواريخ، بما في ذلك صواريخ "AIM-260" التي يتوقع أن تتفوق على سابقيها في المدى والفاعلية.
ويعتقد مراقبون أنه بينما يتزايد التنافس الإقليمي في شرق المتوسط، فإن هذا التحرك اليوناني يعكس حرص أثينا على استثمار التنافس الدولي في سوق الأسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع الحفاظ على خيارات مستقبلية متنوعة؛ ما يجعل سباق التفوق الجوي مع أنقرة محورًا إستراتيجيًا مستمرًا، ينسجم مع سعي اليونان إلى الحفاظ على موطئ قدم قوي في أي معادلة أمنية في المنطقة.